زراعة الأرز - صورة أرشيفية
في ظل تصاعد شكاوى الفلاحين وتزايد القلق في أوساط أهالي محافظة الغربية بمراكز كفر الزيات و زفتى والسنطة بمحافظة الغربية، بشأن مستقبل محصول الأرز لهذا العام، تتجدد التساؤلات حول أسباب عدم التصريح بزراعته، رغم وفرة الموارد المائية اللازمة.
يُعد الأرز أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي يعتمد عليها الفلاح المصري كمصدر أساسي للدخل، إلى جانب كونه عنصرًا رئيسيًا على مائدة الأسرة المصرية، ومع تكرار المطالبات بإعادة النظر في القرار، تقدم عدد من أعضاء مجلسى النواب من بينهم النائب طلعت عبد القوى والنائب أحمد يحيى بطلبات إحاطة عاجلة لكل من رئيس الوزراء ووزيري الزراعة والري، مطالبين إلى تمكين المزارعين من زراعة الأرز وفق سياسات تحافظ على الموارد وتدعم الاقتصاد المحلي.
فتقدم النائب أحمد يحيى عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة ووزير الموارد المائية والري حول أهمية محصول الأرز الاستراتيجية للمواطن والفلاح المصري، كونه أحد المكونات الأساسية على مائدة الأسرة، فضلًا عن دوره البارز في دعم الاقتصاد الريفي وتنمية الدخل القومي من خلال تصدير الفائض منه,
جاء هذا التحرك بعد ورود شكاوى متكررة من أهالي مركزي زفتى والسنطة، بشأن عدم التصريح بزراعة محصول الأرز لهذا العام، رغم ما تتمتع به أراضي المركزين من وفرة في الموارد المائية التي تُعد مناسبة تمامًا لزراعة مختلف أنواع الأرز، سواء الأرز الجاف أو الأرز بالغمر.
وأكد النائب في طلبه، أهمية تحويض الأراضي الزراعية في زفتى والسنطة والتصريح بزراعة هذا المحصول الحيوي، مشيرًا إلى أن القرار بعدم زراعة الأرز ألحق أضرارًا اقتصادية كبيرة بالفلاحين، وحرمهم من مورد رئيسي لدخلهم.
كما طالب النائب بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا القرار الذي وصفه بـ"المجحف"، داعيًا إلى إعادة النظر فيه بما يحقق العدالة ويحفظ حقوق المواطنين في الدائرة، مع الالتزام بالمحددات المائية المتفق عليها.
وقد تم الموافقة على إدراج طلب الإحاطة لمناقشته ضمن جدول أعمال لجنة الزراعة بمجلس النواب، على أن يتم إعلام المواطنين بما يستجد في هذا الملف خلال الفترة القادمة، وسط آمال كبيرة بعودة زراعة الأرز إلى أراضي زفتى والسنطة قريبًا.
من جانبه تقدم الدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب الدكتور حنفي الجبالي، وذلك للاستفسار عن قرار منع المزارعين في كفر الزيات من زراعة الأرز، رغم أهمية هذا المحصول الحيوي.
وفي طلبه الموجه إلى وزير الزراعة علاء فاروق، ووزير الري الدكتور هاني سويلم، طلب الدكتور طلعت عبد القوي إيضاح الأسباب وراء القرار الذي حال دون استعادة منطقة كفر الزيات لزراعة الأرز، رغم أنها كانت تشتهر بزراعته على مدار السنوات السابقة. وأشار إلى أن المساحة التي تم حرمان المزارعين من زراعتها تصل إلى 5000 فدان، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً للمزارعين في تلك المنطقة.
وأكد الدكتور طلعت عبد القوي، أهمية المحصول من الناحية الاقتصادية والبيئية، مشدداً على ضرورة البحث في إمكانية إعادة النظر في هذا القرار لضمان عودة زراعة الأرز إلى كفر الزيات، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الزراعي في المنطقة.
يأتي هذا الطلب في إطار اهتمام الدكتور طلعت عبد القوي بمشاكل الفلاحين والمزارعين، والعمل على حل القضايا التي تؤثر على قوتهم ومعيشتهم، ودعماً لسياسات دعم القطاع الزراعي في مصر.
