تناقش الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، المقرر انعقادها يوم الاثنين القادم، تقرير لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن اقتراح برغبة مقدم من النائب عمر زايد بشأن تشكيل لجنة علمية متخصصة لاختبار واختيار المعلمين قبل تعينهم لسد العجز بالمعلمين بمختلف المراحل التعليمية وإنشاء كادر مالى ووظيفى خاص بالمعلمين.
واستعرض تقرير اللجنة فلسفة وأهداف الاقتراح برغبة المعروض، حيث أكد النائب أن نجاح أى منظومة تعليمية يرتبط بالكثير من العوامل وأساس هذه العوامل هو "المعلم"، حيث يحمل المعلم على عاتقه مسئولية إعداد أجيال سوية نفسية وسلوكية وأخلاقية وعلمية وهو من ينقل ويرسخ فى نفوس الطلاب حب العلم والمعرفة، قائلا: "فلا علم بدون معلم، ومن هنا تأتى أهمية وخطورة عملية اختيار المعلم، فالاختيار الخاطئ الغير دقيق يمكن أن يتسبب فى فشل العملية التعليمية ككل وإن توافرت عوامل أخرى لنجاح التعليم، لذا يهدف الاقتراح برغبة المقدم إلى تشكيل لجنة علمية وفنية متخصصة تضم خبراء فى المجالات التربوية والسلوكية والنفسية".
وقد أكد أعضاء اللجنة على بعض النقاط اللازم توافرها وهى: (وضع شروط ومعايير محددة ودقيقة لاختبار واختيار المعلمين - تشكيل لجنة علمية وفنية متخصصة تضم خبراء فى المجالات التربوية والسلوكية والنفسية - اختبار المتقدمين من المعلمين تحريرية وشفوية فى كافة النواحى والمهارات والسلوكيات - الاستعانة بأساتذة متخصصين من كليات التربية والآداب والعلوم والهيئات والمؤسسات التعليمية والتربوية المتخصصة ومراكز البحوث وغير ذلك من الكيانات المتخصصة - إنشاء وتقرير كادر مالى خاص بالمعلمين يعكس أهمية ودور المعلم فى المجتمع".
ورأت اللجنة ضرورة وضع اشتراطات ومعايير محددة لاختيار المعلمين، مؤكدة أنه يجب أولا تخصيص مقابل مادى يتناسب مع دقة وصرامة الاختبارات والاشتراطات وإلا لن يكلف المعلم نفسه عناء التقدم واجتياز اختبارات بلا مقابل يرضيه.
كما أوصت اللجنة، بضرورة أن يكون للأكاديمية المهنية للمعلمين دور أكبر فى تصميم وتقييم ومتابعة أنشطة التنمية المهنية للمعلمين وفق معايير محددة ودقيقة تضمن الارتقاء بالمعلم وصلاحية شاغلى وظائف التعليم.