أكد الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس النواب، الأهمية الكبيرة لقرار مجلس الوزراء باعتماد السعر الاسترشادي للقمح، ليكون سعر الأردب 1000 جنيه، للموسم المقبل " توريدات عام 2023 "، مشيراً إلى أنه كان أول من طالب برفع أسعار توريد محصول القمح لسد الفجوة بين الاستيراد والإنتاج والاتجاه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من هذا المحصول الاسترتيجي لتوفير العملة الصعبة فى ظل التداعيات السلبية والخطيرة للأزمة المالية العالمية.
وطالب "رمزى" الحكومة بتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للفلاح المصرى حتى يقدم على زراعة المحاصيل الاستراتيجية وفى مقدمتها محصول القمح لمواجهة التداعيات السلبية والخطيرة لأزمة نقص الغذاء العالمى الراهنة، متسائلاً: لماذا كان هناك إصرار من الحكومة لشراء أردب القمح فى الموسم الماضى من المزارع الفقير بمبلغ 870 جنيهاً فى حين تستورده من الأجنبى بما يعادل 1250 جنيهاً وبالعملة الصعبة؟، مؤكداً على ضرورة تشجيع مزارعى القمح ومساواتهم على الأقل بالمزارع الأجنبى خاصة أن الفرق كبير ويصل الى حوالى 400 جنيه.
وطالب رمزى الحكومة بشراء القمح بسعرعادل من الفلاح وذلك بعد حساب التكلفة الفعلية للفدان فى العام الماضى كالآتي:
أ-إيجار الفدان الذي يبلغ 5000 جنيه للفدان الواحد.
ب- مصاريف حرث الأرض التي تبلغ 800 جنيه للفدان.
ج- بذور بحوالي 1500 جنيه قابلة للزيادة.
د- مصاريف ري طوال العام للقمح تصل الي 3000 جنيه للفدان قابلة للزيادة مع زيادة سعر الكهرباء.
ه- أسمدة للفدان تتجاوز 2000 جنيه قابلة للزيادة.
و- مبيدات حشائش + مغذيات للقمح تتعدي 2000 جنيه قابلة للزيادة مع زيادة الأسعار.
ز- مصاريف حصاد + دراس للقمح تصل الي 3000 للفدان و ذلك نظراً لعدم توافر المكينة اللازمة للحصاد.
وبالتالى فإن إجمالي المصاريف يصل الي 15300 قابلة للزيادة فى حالة رفع ثمن مستلزمات الإنتاج.
وقال الدكتور إيهاب رمزى إن العائد من المحصول في المتوسط 15 اردب × 885 = 13275 جنيه مصري، بالإضافة إلي 12 حمل تبن × 250= 3000 جنيه، وبالتالي يكون إجمالي المبيعات من فدان القمح الواحد 16275 جنيه وإجمالي المنصرف للفدان الواحد 15300 جنيه، وبذلك يكون صافي الربح من الفدان الواحد يساوي 975 جنيه أى اقل من ألف جنيه.
وأكد الدكتور إيهاب رمزى أنه بحسبة بسيطة لأهالينا الفلاحين فإن ذلك يتم خلال 6 أشهر من العمل الشاق وهذا يعني 162.5 جنيه لكل شهر أي أن صافي المكسب يساوي 5.40 جنيه لليوم الواحد و هذا غير معقول تماماً و مثير للشفقة، مشيراً إلى أنه بالنظر لهذه الأرقام المخزية يبدو الأمر وكأننا لا نريد أن يقوم الفلاح بزراعة الأرض لذلك من الضروري رفع سعر الأردب ليتماشي مع التكلفة والسعر العالمي وإيجاد ربح معقول للفدان.
وطالب الحكومة بدراسة جميع التكاليف لزراعة محصول القمح خلال الموسم القادم لأن أسعار وتكاليف الزراعة تزداد سنويا مع الاتجاه إلى اقرار زيادة إضافية عن الـ 1000 جنيه لتحقيق سعرعادل يحقق ربحية مناسبة لمزارعى القمح من أجل تشجيع المزارعين على زراعة القمح العام المقبل نظرا لما سيحققه من عائد مناسب للمزارع البسيط.