ندى سليم
أكد المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن استضافة قمة المناخ، بوابة مهمة لاستعادة وتنشيط حركة السياحة وتعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية، بما تحمله من رسالة للعالم لما تشهده البلاد ومحافظة جنوب سيناء من تطور وتحول للأخضر وما تتمتع به من أمن وأمان، وهو ما يؤدي لحصد مكاسب كبيرة مرتقبة من هذا الحدث الدولي الكبير، ويسهم في انتعاشة للقطاع السياحي ويروج لسياحة المؤتمرات، بعدما باتت محط أنظار العالم، ما يجعل المقصد السياحي المصري، بارز أمام الجميع.
ولفت "العسال"، إلى أن موقع مصر الجغرافى ومكانتها السياسية يجعلها تمتلك فرصة لإستضافة عشرات المؤتمرات الدولية فى مختلف المجالات، ما يستلزم استثمار ذلك الحدث في الترويج لهذا النمط من السياحة وإعداد برنامج للتسويق بما حققته مصر من إنجازات وتغيير على أرض شرم الشيخ، وما تتميز به من مقومات تجمع بين السياحة الشاطئية وسياحة المؤتمرات، لا سيما وأن الوفود المشاركة ستساهم في نقل الصورة الحية والحضارية التي لمستها بالمدينة، وشهادة الجميع وعلى رأسهم الأمم المتحدة، بالتنظيم الرائع للقمة، وهو ما يبرز قدرة مصر على تنظيم الفعاليات الدولية، مشيدا بالجهود التى قام بها اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، وتعاون مختلف المؤسسات من أجل إعداد مدينة شرم الشيخ، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنكون أمام مدينة صديقة للبيئة "نظيفة- ذكية - خصراء- مؤمنة"، تظهر بصورة مشرفة تليق بمصر والمصريين.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن فعاليات قمة المناخ تمثل تأكيد على ريادة مصر وتقدير دورها عالميًا، خاصة وأن دول العالم تضع آمالا كبيرة على قمة شرم الشيخ، في التغيير بسياسات الحكومات والمنظمات والأطراف الفاعلة، والخروج بحلول تنفيذية تنقذ البشرية من مخاطر التغيرات المناخية، تمكن الدول النامية من مواجهة التحديات المناخية المختلفة، مشددا أن مصر تعمل من خلال القمة على توحيد جهود العالم نحو تغيرات جذرية في هذا الملف، وجذب مزيد من الاستثمارات الخضراء.
وأوضح "العسال"، أن مصر لم تتغافل خلال المناقشات، عن دورها القيادي الذي يحمل احتياجات القارة السمراء ويتحدث دائما بالنيابة عنها بما تقوده من رؤية لحشد الجهود، مؤكدا أنها خطوة للبناء في مسار تعزيز الوعي والتحول بأفكار المجتمعات، حول خطورة أزمة التغير المناخي، خاصة وأن الاحصائيات الدولية الأخيرة أفادت بأن 49% من البشر يعتقدون أن التغير المناخي لا يمثل أزمة كبيرة، كما أن الكثير منها لاتزال تتعامل مع هذا الملف برفاهية، ما يجعلنا نتطلع لتكون قمة المناخ نقطة وصول لمسار تنفيذي منضبط يزيد المعرفة ويوفر التكنولوجيا اللازمة بجانب التمويل لضمان التحول البيئي العادل.