تقدمت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الاعلام والثقافة بمجلس النواب، بطلب مناقشة عامة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس موجه إلى رئيس الوزراء ووزير الزراعة بشأن الاهتمام بصناعة السماد العضوي.
وأوضحت، أنه مع توجه الدولة نحو التوسع فى زراعة الأراضى الصحراوية من أجل زيادة الرقعة الزراعية، كان للكثيرين من المهتمين بالزراعة العديد من الأفكار الحديثة من أجل الحد من مخاطر المبيدات الحشرية التي يتم رشها للتربة، من أجل تنقيتها من الحشرات ودودة الأرض، والتى لها دور كبير فى إنتاج الأسمدة العضوية التى تساعد على خصوبة التربة، ومن هنا يسعى الكثير من المهتمين بالزراعة باستخدام "الكمبوست"، أو السماد العضوى، والذى يتم إنتاجه من مخلفات القمامة، ويساعد بشكل فعال فى زيادة خضوبة التربة، ويعمل على إنتاج محاصيل جيدة ذات خصائص طبيعية "أورجانيك".
وأشارت إلى أن صناعة الكمبوست من الصناعات البسيطة التي تعتمد علي تحويل مشكلة المخلفات الزراعية مع بعض المعالجات البسيطة إلى كومبوست الذي يساعد على زيادة كمية المحصول وتوفير المبالغ المستخدمة فى شراء السماد الكيماوي.
وأوضحت أنه مما يترتب عليه زيادة فى متوسط الدخل بالإضافة إلى توفير فرص عمل لبعض الشباب مصدر لزيادة متوسط الدخل وخاصة لدى صغار المزارعين الذين يمتلكون 2 فدان فأقل (كمبوست).
وبالرغم من سهوله صناعه الكومبوست الا أن وضع هذه الصناعة متدهور جداً في مصر حيث ارتفع حجم المخلفات الزراعية الي 22 مليون طن يتم تدوير 4 ملايين طن سنويا فقط مما يشير الي تراجع تدوير المخلفات الزراعية رغم الفوائد التي يحملها هذا النشاط مثل تشغيل مزيد من الخريجين ورفع كفاءة التربة بعد أن تدهورت التربة المصرية نتيجة الاعتماد علي السماد الكيماوي بشكل أساسي في تسميد التربة حيث تساهم صناعة الكمبوست في تقليل الاعتماد علي السماد الكيماوي بنسبة %50.
وتواجه صناعة السماد العضوي عدة عقبات في سبيل اتجاهها نحو الانتاج للسوق المحلية والتصدير للخارج أهمها عزوف شباب الخريجين عن خوض تجربة انتاج السماد العضوي من المخلفات الزراعية لعدم وجود التسهيلات اللازمة لإقامة المشروع المتمثلة في الحصول علي قطعة أرض أو قروض تنموية لبدء المشروع، كذلك المنافسة مع الشركات الكبري في هذا المجال والاتجاه نحو استيراد الاسمدة العضوية.
وأكدت النائبة هند رشاد أن صناعة الكمبوست تنتظر دعم الحكومة لتشجيع الانتاج المحلي بعد ان سيطر القطاع الخاص علي هذا المجال وعدم اتاحة الفرصة للشباب للقيام بهذه المشروعات البسيطة، حيث لا توجد مشروعات كمبوست خاصة بالشباب سوي مشروعات قليلة متناثرة بالدلتا بمحافظتي الدقهلية والقليوبية.