طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، بوضع استراتيجية محددة لتطوير التعليم وإعادة هيكلة المنظومة، وتحسين أوضاع المعلمين وسد العجز فى عددهم.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الاثنين، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، وكيل المجلس، لنظر طلب مناقشة عامة لاستيضـاح سياسـة الحكومـة بشـأن كيفية استعادة المدرسة المصرية ريادتهـا التعليميـة فـي إطـار رؤية الجمهوريـة الجديدة، وطلب مناقشة عامة لاستيضـاح سياسـة الحكومـة بشـأن هـجـرة الطـالـب و المـدرس للمدرسـة طـوال الـعـام الدراسـي مـن أجـل الدروس الخصوصية، وطلب مناقشة بشأن سياسـة وزارة التربيـة والتعليم و التعليم الفني بشأن آليات تنفيذ التحاق أطفال التوحد بالمدارس.
وقال النائب محمد عبد المعطي: "موضوع التعليم يشغل ويرهق كل الأسر، وسبق لهذا المجلس أن رفض مشروع قانون التعليم الذى تقدم به الوزير السابق، ووزير التعليم رضا حجازي أخذ تركة صعبة وموروثات ونتمنى أن يحالفه التوفيق".
وتابع: "الطلاب فى الصف الثالث السنوى ليس لهم جدول حصص لأنه لا يوجد مدرسين، ولابد من النظر لهذا الموضوع، فلابد من زيادة عدد المعلمين لسد العجز".
وتحدث النائب إيهاب أبو كليلة، قائلا: "التعليم له أهمية كبيرة فى تقدم الدول ومصر فى السابق كان لها الدور الرائد سواء على مستوى الإقليم أو المنطقة، وكان للمعلم هيبته، هذا الدور الذى فقده المعلم الآن وهو جزء أساسي من العملية التعليمية، وهذه الجلسة كان يجب أن يحضرها رئيس الوزراء".
واستطرد: "إذا كانت الحكومة ترى أن التعليم فى مصر له من الأهمية بمكان، التعليم يحتاج إلى ربع تريليون جنيه لبناء الفصول المدرسية، الفصل الواحد حاليا يحتاج مليون جنيه، ويجب أن تستعيد المدرسة المصرية ريادتها لتتناسب مع الجمهورية الجديدة، ونريد معرفة هل التعليم له أولوية لدى الحكومة أم لا".
وقال النائب السيد الشافعي: "حلم أى مواطن مصري هو تحسين جودة التعليم ومواجهة الدروس الخصوصية، كل أسرة تدفع من 15 إلى 25 ألف جنيه دروس خصوصية على الطالب، يعنى لو أسرة عندها 5 طلاب تدفع 75 ألف جنيه فى السنة دروس خصوصية".
وأضاف أن الحكومة وضعت شعار جميل هو "التعليم حياة"، وهناك نموذج مدرسة فى السويس فيها نادى متكامل، متسائلا: طيب وباقي المدارس"، مطالبا بتطوير البنية التعليمية بكل عناصرها، وخلق مسار جديد للتعليم الموازي لفترة انتقالية، وتخصيص مناهج خاصة بطلاب التوحد فى كليات التربية.
وأشار، النائب محمد فهمي، إلى أهمية إعداد وتأهيل المدرسين وتحسين أوضاعهم، وضرورة سد العجز فى عدد المعلمين وحل مشكلة كثافة الفصول.
وقال النائب علاء طاحون: "موضوع التعليم حديث الساعة وكل أسرة مصرية، الطالب بيسييب المدرسة ليه، الكثافة العالية في المدارس هيقعد يعمل إيه، والمدرس بيسيب المدرسة ويروح يدى دروس خصوصية برا"، مطالبا بإعادة هيكلة منظومة التعليم، وعلى وزير التربية والتعليم أن يعمل على إصلاح المنظومة وعدم وضع سياسات جديدة ترهق الطلاب.
وقال النائب يوسف عامر، رئيس لجنة الشئون الدينية، إن التعليم منظومة متكاملة، ولا ننكر أن الدولة تبذل جهود لتطوير التعليم، والواقع يؤكد أننا بحاجة ماسة لوجود استراتيجية واضحة للارتقاء بمنظومة التعليم، متابعا: المعلم أساس العملية التعليمية، ويجب أن تعمل الحكومة على رفع راتبه بشكل مناسب حتى لا يلجأ إلى عمل آخر بعد عمله الرسمي، وحتى لا ينشغل بالدروس الخصوصية، فالمعلم الآن يقوم بواجبه الأساسي التدريس ثم يؤدى مهام إدارية فى المدرسة بسبب العجز، ونريد معرفة سياسة الوزارة لتطوير منظومة التعليم، وكيف يطور المعلم.