أكد النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن التنمر ظاهرة باتت تؤرق شرائح مختلفة من المجتمع المصرى، ولابد من الوقوف بحسم للتصدى لتلك الظاهرة، مشيرا إلى أن قصار القامة بين الفئات التى ما زالت تعانى من التنمر والتمييز في مختلف نواحي الحياة، بجانب الأزمات الصحية التى تعانى منها تلك الفئة وتدهور ظروفهم المعيشية، لكنهم رغم ذلك يحاولون دائما استغلال الفرص القليلة المتاحة لهم، وسط حالة من التهميش يواجهها أصحاب هذه الفئة في سوق العمل.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، أن الدراما هى الأداة القوية القادرة على تغيير الصورة الذهنية لقصار القامة، لكن رغم ذلك لم تنصفهم الدراما والفن بوجه عاما، فلم نجد عملا يتناول أزمة هذه الفئة ومعانتهم اليومية في الحصول على فرصة عمل، أو وصلات السخرية والتنمر التى يتعرضوا إليها خلال حياتهم اليومية، الأمر الذى يجعل في أزمات نفسية متلاحقة، لم تنته، فضلا أن الكثير منهم يعانى من تدنى الوضع المادي، وعدم القدرة على العيش بحياة طبيعية، في ظل الرفض المستمر من قبل المجتمع لهم.
وطالب "سلطان"، بضرورة أن تتعاون الجهات المعنية في دعم قصار القامة ودمجهم بالمجتمع، مع تركيز أدوات القوى الناعمة مثل الدراما والسينما لإنتاج قوالب درامية تكشف حجم المعاناة بدقة وواقعية.