أكد الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس النواب وأستاذ القانون الجنائى، أن تنفيذ الحكومة لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحقيق الأمن الغذائى هو أفضل طريق لمواجهة التحديات والمخاطر التى تسببت فيها الأزمة المالية العالمية، وأفضل طريق لنسف ظاهرة ارتفاع غالبية أسعار السلع الغذائية وأزمة الدولار.
وأشاد "رمزى" فى بيان له أصدره اليوم، بحرص الرئيس السيسى على متابعة مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع القومي للإنتاج الزراعي واستصلاح الأراضي في الدلتا الجديدة، في إطار استراتيجية الدولة لزيادة رقعة الأراضي الزراعية من المساحة الكلية للجمهورية، حيث اطلع في هذا الصدد على جهود تطوير البنية الأساسية اللازمة وتوفير الآلات والمعدات من وسائل الري الحديثة ومحطات المياه والميكنة الزراعية.
وطالب من الحكومة الإسراع فى تنفيذ تكليفات الرئيس السيسى الخاصة باستمرار التنسيق بين الجهات والقطاعات المعنية لاستكمال العناصر والمكونات الخاصة بهذا المشروع، مع مواصلة استخدام نظم الري الحديثة في إطار سياسة الدولة بترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة إدارتها، سعياً نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي المنشود بإضافة مساحات جديدة من الرقعة الزراعية لمصر، بما يسهم في صَوْن وتنمية الموارد الاقتصادية الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي وتقليل فجوة الاستيراد، فضلاً عن إقامة مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية جديدة، تسهم في استيعاب الزيادة السكانية، وفي إضافة المزيد من فرص العمل وزيادة الدخل للمواطنين.
كما طالب الدكتور إيهاب رمزى من الحكومة الاستمرار فى تحديد الأسعار المناسبة لمختلف المحاصيل الاستراتيجية، وفى مقدمتها محصول القمح وقصب السكر والذرة وعباد الشمس وغيرها من المحاصيل الأخرى حتى يقبل المزارع المصرى على زراعتها، مؤكداً أن الأزمة الحقيقية التى تواجه المزارع المصرى هى عدم تحديد الأسعار المناسبة التى تحقق له هامش ربح مناسب خاصة مع الارتفاعات الكبيرة والمستمرة فى جميع مستلزمات الإنتاج الزراعى.
وقال الدكتور إيهاب رمزى، إن أزمة ارتفاع أسعار مختلف السلع واللحوم الحمراء والبيضاء ستستمر إذا استمرت أزمة نقص الأعلاف بسبب استيرادها من الخارج، مع أن الواقع يؤكد قدرة مصر على إنتاجها محلياً بل الاتجاه إلى تصديرها إذا تم تحديد الأسعار المناسبة للمحاصيل الزراعية الخاصة بالأعلاف، مطالباً من الحكومة وضع خطة عاجلة تتضمن مجموعة من المحاور فى مقدمتها تحديد الأسعار المناسبة التى تتماشى مع الأسعار العالمية والتوسع فى زراعة مساحات كبيرة من الأراضى بالمحاصيل الاستيراتيجية.
وأكد الدكتور إيهاب رمزى، أن السياسة الزراعية المصرية تحتاج إلى تغييرات جديدة وجذرية ليكون هناك أولوية قصوى للتوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية التى تكفل تحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل الزراعية للحد من استيراد السلع من الخارج خاصة المتعلقة بالاحتياجات الغذائية الأساسية للمواطنين، وفى مقدمتها على سبيل المثال رغيف الخبز والزيوت والمحاصيل الخاصة بعلف الثروة الحيوانية والداجنة، خاصة بعد الأزمات الكبيرة التى تعرضت لها مصر بسبب التداعيات السلبية والخطيرة للازمة المالية العالمية، مؤكداً أن ملف توفير العلف الحيواني والداجنى كلف الاقتصاد الوطني مليارات الدولارا،ت مع أن الواقع يؤكد قدرة مصر على إنتاج جميع المحاصيل الزراعية الخاصة بتوفير العلف الحيواني والداجنى.
وأكد الدكتور إيهاب رمزى، أن نجاح مصر فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من مختلف المحاصيل الاستراتيجية والأساسية ينقذ مصر من ظاهرة ارتفاع الأسعار وأزمة الدولار، موضحا أن ما تسببت فيه الأزمة المالية العالمية يجب أن يكون حافزاً أمام الحكومة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل الزراعية الاستراتيجية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد عقد اجتماعاً مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد مدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء توفيق سامي رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، واللواء كرم سالم رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات.