تقدمت مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصرى الديمُقراطي، ببيان عاجل موجه إلى كلاً من رئيس مجلس الوزراء، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وذلك بشأن البيان الأخير الصادر عن شعبة بيض المائدة التابع للاتحاد العام لمنتجى الدواجن والذى يُنذر بحدوث كارثة بقطاع إنتاج البيض فى مصر فى الأونة المُقبلة.
أشارت عبد الناصر، بأننا فوجئنا منذ ساعات قليلة بسيل من البيانات الرسمية، الصادرة عن شعبة بيض المائدة التابع للاتحاد العام لمنتجى الدواجن، وتابعت:"كى نكون محددين فهى ليست بمجرد بيانات، بل هى استغاثات وصرخات أخيرة تشير بقُرب الإنهيار التام لقطاع إنتاج البيض فى مصر بشكل نهائى".
وأكدت عضو البرلمان المصري، أن تلك البيانات قد تضمنت إستغاثة الشعبة من عدم توافر الأعلاف اللازمة لإستمرار سير عمل مزارع تربية امهات البياض بشكل تام، الأمر الذى يهدد بنفوق الأمهات، ومن ثم حدوث حالة من النقص الحاد فى الكميات التى يحتاجها السوق المصرى من بيض المائدة، فضلاً عن أن أسعار الأعلاف التى من المُفترض أن يتم توفيرها وعلى رأسها الذرة الصفراء قد تجاوز سعرها الـ 20.000جنية للطن، وهو سعر " خيالى " بكل المقاييس مقارنة بالسعر العالمى للذرة والذى لا يتجاوز الـ 10.5000 جنية للطن، وهو أمر غير مفهوم !! وإن تم ترجمته وفق ما هو مُتاح من مُعطيات فلا يُشير إلا إلى تعمد إحداث أزمة فى ذلك القطاع بشكل غير مُبرر.
و تابعت عضو مجلس النواب بيانها بالاشارة إلى أن مضامين تلك البيانات قد إحتوت أيضاً على إستغاثة الشعبة من إستمرار بيع القطعان المُنتجة لبيض المائدة فى الأونة الأخيرة بشكل كبير، حيث رصدت الشعبة بيع ما يقرب من ثلاثة ملايين طائر " امهات البياض" منذ بداية مارس الحالى بسبب أزمة إرتفاع أسعار الأعلاف و عدم توافرها، وهو ما أدى إلى حدوث حالة من الإضطراب فى عمليات إنتاج البيض وخلق حالة من التفاوت ما بين المعروض والمطلوب من تلك السلعة، إلى جانب وصول تكلفة سعر طبق البيض على المزرعة إلى 136 جنية، على الرغم من إضطرارها إلى بيعه بسعر 95 جنية من ارض المزرعة، ما يترتب عليه خسارة تصل إلى 40 جنية فى الطبق الواحد، وهو ما يهدد بإغلاق تلك المزارع فى الفترة المُقبلة جراء تلك الخسائر الفادحة، وتلك هى الكارثة الحقيقية التى نخشى الوصول إليها .
كما أكدت عبد الناصر، أننا إزاء هذه المعطيات تنتابنا حالة من الإندهاش الشديد نتيجة التجاهل واللامبالاة التى تتعامل بها الجهات المعنية بقطاع الثروة الداجنة فى مصر بشكل عام مع تلك الأزمة، بداية من أزمة نقص الأعلاف و إحتجازها فى الموانيء، مروراً بقيام عدد كبير من المزارع بالخروج من دورات التربية الحالية و إعدام " الكتاكيت " نتيجة إرتفاع أسعار الأعلاف وما ترتب عليه من وصول كجم الدواجن إلى ما يقرب من 85جنية فى الأسواق حالياً، وصولاً إلى أزمة بيض المائدة، فالحكومة فى تلك الأزمات توحى لنا بأنها فى معزل عن أرض الواقع و كأنها حكومة دولة أخرى!! وهو الأمر الذى لا يُمكن إحتماله بعد الان، خاصة فى ظل الأزمات المتتالية والمُتلاحقة التى لم يعُد المواطن البسيط فى حالة تسمح له بتحملها أكثر من ذلك.