أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أنه رغم التنوع السياسي والفكري للمشاركين في الحوار الوطني، إلا أن الجلسات أظهرت التفاف الجميع حول هدف واحد وهو مصلحة الوطن والمواطن، لافتًا إلى أن نجاح الحوار الوطني يقاس بما يقدمه من حلول لمشكلات مصر، والدفع نحو تهيئة البيئة التشريعية لاستقبال التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي نسعى للوصول إليها.
وقال صبور، إن الجلسات السابقة للحوار الوطني كانت ثرية للغاية وأفرزت أفكارا ورؤى في غاية الأهمية، متوقعا أنها ستكون حاضرة بقوة خلال الفترة المقبلة في شكل قرارات وإجراءات تنفيذية أو مشروعات قوانين، مؤكدًا أن مصر نجحت في توحيد جهود خبرائها ومفكريها نحو هدف واحد، وهو ما دفع مصر نحو عبور مشكلاتها وأزماتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، من أجل العبور إلى المستقبل والجمهورية الجديدة.
وأوضح صبور، أن الحوار الوطني يجب أن يتحول إلى حالة دائمة لأنها تساهم في تقريب وجهات النظر، وإدارة الاختلاف وتوجيهه بما يحقق المصلحة العليا للوطن، ومن ثم توحيد الجبهة الداخلية خلف الدولة المصرية في ظل ما نشهده من متغيرات إقليمية وعالمية، تتطلب أن يكون الجميع على قلب رجل واحد حتى لا نسمح بتكرار أخطاء الآخرين، لذلك يجب أن يكون الحوار الوطني حالة دائمة ومستمرة بين أطياف المجتمع المصري من أجل خلق مساحات مشتركة.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أن الحوار نجح في خلق حالة من التفاؤل بتباين التوجهات والأفكار خاصة في ظل جدية الدولة في التعاطي مع الحوار الوطني، معربا وأعرب عضو عن تطلعه لاستمرار هذه الحالة الإيجابية من المناقشات خلال الجلسات المقبلة، من أجل تحقيق الهدف الأساسي من الحوار الوطنى وهو صياغة أولويات العمل الوطني خلال الفترة المقبلة، ومشاركة الجميع في صناعة مستقبل هذا الوطن.