تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزيرى التموين والتجارة الداخلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن انتشار صفحات النصب على السوشيال ميديا والتى تستغل الضغوط الاقتصادية فى بيع أجهزة كهربائية بها مشكلات فنية باعتبارها "فرز تانى".
وقال محسب، فى طلبه، إن الأجهزة الكهربائية مكون رئيسى فى المنزل المصرى، وتشكل حاليا عبء كبير على الآباء الذين يتحملون مسئولية تجهيز أبنائهم للزواج، خاصة بعد ارتفاع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة بسبب الأوضاع الاقتصادية، وتأثير الأوضاع العالمية على سعر الصرف فى مصر، الأمر الذى دفع المواطنون إلى البحث عن حلول أقل سعرا، فظهر مصطلح أجهزة "فرز تانى".
وأشار عضو مجلس النواب، إلى انتشار صفحات على السوشيال للترويج لأجهزة "فرز تانى" بسعر أقل من الفرز الأول أو الأصلية بنسبة تتراوح ما بين 10- 50%، موضحا أن أجهزة الفرز الثانى تباع خارج نطاق الشركات المصنعة أى أنه لا توجد أى مسئولية من جانب الشركة على المنتج، الأمر الذى يثير الريبة تجاه هذا الأمر، خاصة إذا كانت هذه الأجهزة لا تتمتع بالكفاءة أو يتوافر فيها معدلات الأمان المقررة من جانب الأجهزة المعنية، وهو ما يعرض المواطن لمخاطر محتملة.
وأضاف محسب، أن أجهزة الفرز الثانى تنتشر ما بين شاشات التليفزيون، والبوتجازات، وأجهزة الميكرويوف، والأفران الكهربائية، ويروج هؤلاء إلى أن هذه المنتجات تعرضت لمشاكل أثناء النقل تؤثر عليها، ما دفع الشركات المصنعة إلى استغلالها عن طريق بيعها بأسعار مخفضة بدلا من خسارة تكلفة إنتاجها، وهو ما يتنافى مع طبيعة السوق المصرى الذى لا يعرف فى سوق الأجهزة الكهربائية مصطلح "فرز تانى".
وأوضح النائب أيمن محسب، أن أجهزة الفرز الثانى يعنى التصنيع من مواد أقل كفاءة، أما ما يحدث فى السوق المصرى هو بيع أجهزة فرز أول مطابقة للمواصفات القياسية، إلا أنها نتيجة المصادفة تعرضت لخدوش أو كسور أو بها عيب فنى ويتم بيعها بسعر منخفض مقابل هذا العيب، وفى كثير من الأحيان يتم تصليح الأجهزة القديمة وإعادتها إلى طبيعتها الأولى وبيعها عبر صفحات السوشيال تحت شعار "أجهزة فرز ثانى"، وللأسف يقع المستهلك ضحية جشع تلك الصفحات.
وطالب محسب، بتشديد الرقابة من جانب الأجهزة المعنية لمواجهة هذه الصفحات التى تستغل الضغوط الاقتصادية فى التلاعب بالمواطنين، وتوعية المواطنين بمخاطر هذه الأجهزة التى تعانى فى كثير من الأحيان من عيوب فنية أو عيوب صناعة، وهو يتوافر لها الضمان مما يعنى أن الشركات غير مسئولة عن هذه المنتجات، كذلك التأكد من سلامة تغليف المنتج قبل الشراء، ومن وجود شهادة الضمان التى تحمل العلامة المائية الخاصة بالشركة المصنعة للجهاز، بالإضافة إلى التواصل مع الشركات المصنعة من خلال الأرقام الموضحة بالضمان لتشغيل الأجهزة بمعرفة الشركات، ولتفعيل الضمان، خاصة فى أجهزة التكييف والثلاجات والبوتجازات.