أوصت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار يمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها اليوم، برئاسة الدكتور محمود مسلم، لمناقشة الاقتراح برغبة المقدم من النائبة سماء سليمان بعقد برتوكول تعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة، لتقديم عروض سينما العب بمراكو الشباب وقصور الثقافة، بعقد بروتوكول لتقديم عروض سينما الشعب بمراكز الشباب مع تحديد اجندة بالافلام الهادفة والرسالة التى تقدمها .
و قال الدكتور محمود مسلم، إن دور السينما مهم فى نشر الوعى ودائما يتم تحميل الإعلام مسئولية نشرالوعى رغم أن دور السينما أهم من دور الإعلام فى نشر الوعي، مشيرا الى أن أمريكا بنت وعى شعبها بالسينما كما أن كل الأفكار الراسخة لدينا وطنية أو أفكار أخرى تكونت من السينما .
وشدد "مسلم" على أهمية سينما الشعب التى تنفذها هيئة قصور الثقافة، مطالبا أن تكون الأولوية فى عروض سينما الشعب بالمحافظات التى ليس بها دور عرض وعددها 8 محافظات، مشيرا إلى أهمية انتشار السينما الهادفة وعرضها بقصور الثقافة ومراكز الشباب لنشر الفكر المعتدل و المضمون الهادف.
واستعرضت النائبة سما سليمان، الاقتراح برغبة وقالت إن القوة الناعمة لمصر لا يستهان بها ولابد من الاستفادة منها فى الداخل كما الخارج، مشيرة إلى أن الوسائل الإعلامية أضحت الأكثر سهولة للوصول للمواطنين أكثر من غيرها من الوسائل، والقادرة على طرح القضايا وحلها أو طرح طرق للتفكير، وأيضا نشر الفكر المعتدل وهو الأمر الذى يكون له بالغ الأثر على سير العلاقات بين المواطنين والعلاقات الأسرية والعلاقة بين المواطن وبلده، وكذلك نظرته للآخر سواء بالداخل أو الخارج، ومن ثم بناء منظومة قيمية من شأنها تحقيق التنمية المستدامة
و تابعت: "لذا تعتبر السينما أحد أدوات القوة الناعمة المصرية والتى نحقق من خلالها العديد من الأهداف ولما كان لبناء دور سينما على مستوى الجمهورية مكلف للغالية وبحاجة لميزانية كبيرة، وفى محاولة للبحث عن بدائل من شأنها المساهمة فى طرح البدائل المختلفة، خاصة أنه يبلغ عدد قاعات دور العرض السينمائى الخاص والأعمال العامة حسب إحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء حوالى 325 عام 2019، فضلا عن خلو 8 محافظات من دور السينما وتتركز معظمها فى الصعيد، وهى محافظات البحيرة وبنى سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وقنا ومرسى مطروح وشمال سيناء من دور السينما، بالإضافة إلى عدم تجاوز عدد دور السينما عن دار واحدة فى تسعة محافظات، وقد شهدت الفترة من 2013 وحتى 2016 تراجع عدد دور العرض السينمائى بنسبة 85.8%.
وأكدت النائبة، أن السينما تعد ظاهرة حضارية تحمى ثقافة وتاريخ الشعوب وتعزيز وحدة الثقافة، فإن البحث عن بدائل لدور السينما يعد طلبا حاليا فى الوقت الذى يعانى فيه المجتمع من محاولات التشتيت والتشويه القيمي، فإن استثمار قصور الثقافة فى الفترة المسائية لعرض أفلام هادفه لكبار وصغار المخرجين خاصة أن عدد قصور وبيوت الثقافة بلغ 594 قصرا وبيت ثقافة فى 2016، وقد تخطى العدد حاليا 600 موقع، وفقا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
وأشارت إلى أن مصر بحاجة إلى استثمار قصور الثقافة ومراكز الشباب والأندية لنشر أفلام من شأنها نشر طريقة التفكير الموضوعية وحل المشكلات الأسرية وبناء العلاقات بين المواطنين وتنمية الولاء بين المواطن وبلده ونشر الوعى لدى المواطنين بالمخاطر والتحديات التى تواجه الوطن وتغيير نظرة المواطن للآخر سواء بالداخل أو الخارج ومن ثم بناء منظومة قيمية من شأنها تحقيق التنمية المستدامة فى إطار استراتيجية .
ومن جانبه أكد هانى كمال، رئيس هيئة قصور الثقافة، أن وزارة الثقافة تعمل على ملفات عديدة ومنها سينما الشعب، وأن المشروع قائم بالفعل وينفذ ونريد بيان بالأماكن القابلة للعرض.
ولفت كمال، إلى أن التراجع فى دور العرض يعود إلى عوامل ومتغيرات كثيرة منها وجود القنوات الفضائية وآلاف المواقع والمنصات، وهى متغيرات فى العالم كله.
وأضاف، أن الدولة دشنت سينما الشباب وأصبح هناك 20 دور عرض موجودة بالمحافظات، ومنها محافظات الصعيد و مستهدف الوصول إلى 40 دار عرض وتقام بها أفلام وندوات وأفلام مختارة تدعم القيم والتوعية المجتمعية، مشيرا إلى وجود مبادرة ابدأ حلمك، وهى سينما يشرف عليها الفنان تامر عبد المنعم، مشيرا إلى وجود مواقع لوزارة الشباب تصل إلى ستة الآف موقع ولكن لا تصلح جميعها لعروض السينما، وهناك تعاون مع وزارة للشباب والرياضة لتقديم عروض السينما بمراكز الشباب خاصة سينما الشعب، كما يتم عرض أفلام فى الجامعات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي.
ورحبت ريداء مصطفى ممثل وزارة الشباب والرياضة، بمقترح التعاون بين وزارة الشباب وقصور الثقافة لعروض السينما، مشيرة إلى أن من أهداف وزارة الشباب نشر الثقافة والتوعية.
