أرشيفية
ناقشت لجنة الإعلام بمجلس النواب، برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، طلب الإحاطة المقدم من النائبة مني عمر بشأن سوء حالة دور العرض السينمائي التابعة لوزارة الثقافة وسط حضور، الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما ورئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية والمشرف على الشركة القابضة للصناعات الثقافية، وعضو غرفة صناعة السينما ولجنة المهرجانات.
وقالت النائبة مني عمر :" يجب أن يتم صيانة دور العرض السينمائية" مشيرة إلي أن مصر تمتلك ثروة هائلة من دور السينما " موضحة أن كل دور السينما في الأماكن القوية تابعة لوزارة الثقافة".
وتساءلت عن الأسباب الرئيسية وراء تدني العائد من دور السينما التابعة لوزارة الثقافة" داعية إلي أهمية الاستفادة من هذه الدور فى ظل الإمكانيات المتاحة".
بدوره قال خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما، ورئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية والمشرف على الشركة القابضة للصناعات الثقافية، وعضو غرفة صناعة السينما ولجنة المهرجانات، نحن لا نملك مركزا سينمائيا حقيقا، داعيا إلى سرعة تأسيس مركز سينمائي في مصر من أجل النهوض بصناعة السينما في مصر ".
وأشار" عبد الجليل "إلى أن الدولة العربية المغرب والسودان والسعودية بها مركز سينمائي ولذلك هذه الدول تقدمت بشكل كبير في صناعة السينما، موضحا أن المركز السينمائي يعتبر هو العقل المدبر لسينما ويعمل على صناعة أفلام للشباب والتوعية، كما أن أي مركز سينمائي يعمل علي تسهيل تصوير الأفلام وأنا منذ سنوات أطالب أن يكون بمصر مركز سينمائي حقيقي وقدمت تصورا لهذا الأمر عام 2014، مضيفا:" ونحن نصارع من أجل وجود مركز سينمائي ".
وبشأن عملية التصوير في مصر خاصة بعد أن فتحت أكثر من دولة عربية أبوابها لأفلام لذلك؟ قال" عبد الجليل ":" منذ عام 2014 ونحن نناقش هذه القضية المهمة، وشكلت لجنة عليا لحل مشاكل صناعة السينما برئاسة رئيس الوزراء في هذا الوقت وعبر حكومات متلاحقة قدمنا كغرفة ونقابة المهن السينمائية دراسات كاملة بكل ما يتعلق بمشاكل الصناعة وعلى رأسها تسهيلات تصاريح تصوير الأفلام الأجنبية، وما المفروض عمله لجذب صناع الأفلام في العالم لمصر، ولكن منذ آخر اجتماع في عهد حكومة المهندس شريف إسماعيل، توقف كل شيء "مضيفا:" بالنسبة لنا كجهاز رقابي، فنحن لدينا شروط للموافقة على تصوير أي فيلم أجنبي بمصر، أولها الاطلاع على سيناريو الفيلم.
فيما تساءلت النائبة درية شرف الدين رئيس اللجنة، عند عدد دور السينما فى مصر التابعة لوزارة الثقافة؟
وأجاب خالد عبد الجليل، قائلا :" لدينا 14 سينما في القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية ورأس البر".
وعقبت الدكتورة درية شرف الدين قائلة :" لدينا دور سينما في 4 محافظات من جميع محافظات مصر" متسائلة ماذا تفعل وزارة الثقافة باعتبارها مسئولة عن هذا الملف".
وأجاب خالد عبد الجليل : السينما انتعشت في الدول من خلال وجود مركز سينمائي" مطالبا بسرعة تأسيس مركز للسينما فى مصر".
وأضاف :" في حالة عدم وجود مركز سينمائي وأموال سيظل الوضع كما هو عليه" مضيفا :"مسئولية الثقافة عن المحتوي وليس العرض".
وبشأن تدني العائد الخاصة بالسينما التابعة لوزارة الثقافة، قال ممثل وزارة الثقافة :" لأنه لا يوجد صيانة لتكيفات والسينما قديمة وليس لدي أموالا لصيانتها".
وهنا عقبت النائبة مني عمر قائلة :" يجب علينا الرجوع إلي موازنة المخصصة لهذا الأمر".
وحذرت النائبة درية شرف الدين مما وصفاه ضياع فن السينما في مصر، مضيفة :" نحن نرفع راية الخطر وندق ناقوس الخطر بشأن هذا الملف" مطالبة وزارة الثقافة بتكثيف نشاط السينما والمسرح".
وأكدت أن دور السينما قابلة للانهيار وان النشاط السينمائي يتراجع مما ينعكس بالسلب عن دور الفن السينمائي المصري متسائلة هل يقف أحد وراء انهيار السينما والمسرح موت السينما في مصر".
بدوره قال النائب نادر مصطفي وكيل لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن اللجنة دأبت علي مناقشة موضوع السينما بداخلها، وتناقشه بشكل شبه شهري.
وأضاف "مصطفي":" نحتاج لتضافر كل الجهود لعودة قوتنا الناعمة التي تعتبر أغلى ما نملك" مشيرا إلي أن مصر متميزة برواد القوة الناعمة ولدينا عظماء مثل الفنان عادل إمام وغيره من النماذج المتميزة".
وقال "مصطفي":" نحن نحتاج النهوض بالقوى الناعمة وذلك يكون من خلال العودة إلي دور العرض السينمائي" مشيرا إلي أن معظم محافظات مصر تخلو من دور السينما".
وقال :"مصر تخسر ركن أساس من قوتها الناعمة ورغم ما تقدمه قصور الثقافة والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من السعي لسد ثغرة بالجهود المتاحة، لكن هذا لا يعني وجود دور سينما ومسرح .
واختتمت النائبة درية شرف الدين المناقشات بقولها :" نسجل أن فن السينما في مصر يتعرض للموت السريع ونحن نسجل اعتراضنا ونوجه إنذارا للجهات الثقافية في مصر .
