طالبت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، بتسليط الضوء على منطقة أبو مينا الأثرية، التي تقع فى برج العرب بالإسكندرية، والتي يعود تاريخها إلى وقت وصول رفات الشهيد "مارمينا" واستقرارها فى مزارها القديم بالآثار نحو عام (312 – 315)، من خلال الترويج الجيد والمبتكر بجذب السياحة الدينية إلى تلك المنطقة الفريدة التي تعد مدينة المعجزات والتراث العالمي الفريد.
وقالت رئيس لجنة السياحة، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلماني"، إن هذه المنطقة يعود اسمها إلى القديس مارمينا أشهر شهيد في المسيحية منذ عام 309 ميلادية، الذي دُفن في هذه المنطقة فيما بعد، وقد شهدت المنطقة بناء أول كنيسة للشهيد بالمنطقة الأثرية بين عامى 320 – 325 م فى عهد الملك قسطنطين الكبير، حي تعرضت هذه المنطقة إلى غارات الفرس والبربر الأتراك، إلى أن جاء القرن الـ13 واندثرت المدينة وكنائسها بسبب التخريب الشامل، وتم نقل جسد الشهيد مارمينا عبر رحلة طويلة من منطقة مريوط إلى كنيسته بفم الخليج فى مصر القديمة فى النصف الأول من القرن الـ14.
وتعد المنطقة مسجلة فى تعداد المناطق الأثرية بوزارة السياحة والآثار، وهى أكبر منطقة أثرية قبطية من حيث المساحة فى العالم، حيث تصل مساحتها إلى 1000 متر مسجلة فى الآثار، وتلقى اهتماما من قبل وزارة السياحة والآثار، وأجهزة الدولة بشكل عام لمكانتها التاريخية، وقد أصبحت في أواخر القرن الخامس والنصف الأول من القرن السادس الميلادي أهم مراكز الحَج المسيحي في مصر.