أدان النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، القصف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلية لمستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة الفلسطينية، والذي تسبب في استشهاد ما تخطي 1000 فلسطيني معظمهم من الأطفال الأبرياء، مؤكدا أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة ممتدة من الجرائم الإسرائيلية ضد الشعوب العربية في انتهاك صارخ للمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، وإصرارها على ممارسة حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال "فرج"، إن الصمت الدولي تجاه ما يحدث في قطاع غزة أسقطت ورقة التوت عن ازدواجية المجتمع الدولى في التعامل مع الأزمات والقضايا العالمية، ففي الوقت الذي وقفت دول أوروبا ضد روسيا في حربها على أوكرانيا واستهداف المدنيين، نجدها تؤيد استهداف المدنيين الفلسطينيين اليوم وترى ما تقوم به إسرائيل دفاعا عن النفس وليس حربا للتطهير العرقي ضد كل ما هو فلسطيني، مؤكدا أن العار سيلاحق المجتمع الدولى والدول الدولية المؤيدة لهذه المذابح واستهداف أطفال غزة، بعد أن فقد مصداقيته تماما أمام الشعوب الحرة في العالم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن ما يحدث الأن سيكون له تبعات إنسانية وأمنية ليس في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم أجمع، محملا مسئولية استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة لـ 4 دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان، التي رفضت إصدار قرار داخل مجلس الأمن لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرا إلى أن غطاء الدعم اللا محدود الذي منحته الولايات المتحدة الأمريكية والغرب إلى إسرائيل جعلها تمارس أقصى درجات الإجرام بحق المدنيين الفلسطينيين لتدخل الأزمة إلى دائرة الانتقام.
وأشار، إلى أن التصعيد الإسرائيلي ضد سكان غزة يستهدف بالأساس تنفيذ مخطط دنيء لدفع المدنيين نحو النزوح إلى جنوب القطاع، تمهيدا لتهجيرهم إلى سيناء، وهو المخطط الذي تتصدى له مصر بقوة لأنه يستهدف بالأساس تصفية القضية الفلسطينية نهائيا من خلال تصدير الأزمة إلى دول الجوار، مؤكدا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على إدراك ووعي تام بأبعاد هذه المخطط وأهدافه.
وثمن النائب فرج فتحي موقف مصر التى قررت بالتنسيق مع الأردن والسلطة الفلسطينية إلغاء القمة الرباعية التي كان مقررًا انعقادها فى العاصمة الأردنية عمان، اليوم، احتجاجًا على قصف مستشفى المعمداني فى قطاع غزة، مطالبًا الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بمراجعة موقفها الذي يزيد الأمور تعقيدا لأنه يمنح قوات الاحتلال ضوء أخضر لارتكاب مزيد من الجرائم التى يتم تصنيفها جرائم حرب.