الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:24 م

عضو بـ "خطة النواب": جشع التجار وخوف المواطنين من عدم توافر السلعة جزء من أزمة ارتفاع السكر

عضو بـ "خطة النواب": جشع التجار وخوف المواطنين من عدم توافر السلعة جزء من أزمة ارتفاع السكر النائبة ميرفت مطر
الجمعة، 17 نوفمبر 2023 10:00 ص
كتبت- هبة حسام

أزمة جديدة يشهدها سوق السلع الغذائية فى مصر حاليًا، وهى أزمة ارتفاع أسعار السكر، حيث وصلت أسعار السكر في مصر إلى مستويات غير مسبوقة ليبلغ سعر الكيلو 50 جنيهًا في الأسواق، ويزيد عن ذلك في بعض المناطق، وهو ما أثار غضب النواب، حيث تقدم الكثير منهم بطلبات إحاطة لرئيس المجلس لتوجيهها لرئيس الوزراء ووزير التموين.

وفى هذا الشأن قالت النائبة ميرفت مطر، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إنه من الضرورى أن نفرق بين سعر السكر الحر وسعره في البطاقات التموينية، مؤكدة أن الزمة الحالية تخص أسعار السكر الحر، وليس سعره في البطاقات التموينية، لافتة إلى ان تخزين المستهلك لكميات من السلعة خوفًا من عدم توافرها في السوق خلال الفترة المقبلة قبل شهر رمضان الكريم يعتبر جزء من الأزمة، هذا بجانب جشع التجار وغياب الرقابة من الحكومة على الأسواق.

وأضافت مطر في تصريحات لـ "برلماني"، أنه طبقًا لتصريحات وزارة التموين، هناك فجوة بين الكميات المعروضة حاليًا من السكر وبين الطلب، لذلك بدأت الحكومة في مواجهة ذلك والتحرك بالاتفاق على استيراد كمية إضافية من الخارج، قد تصل في مطلع يناير المقبل، أي قبل شهر رمضان، موجهة رسالة إلى المستهلكين: "لا داعى للقلق من عدم توافر السلعة قبل شهر رمضان، خاصة في ظل توجيهات الرئيس للحكومة بتوفير وتأمين كافة السلع الاستراتيجية للمواطنين قبل حلول شهر رمضان الكريم".

وأوضحت عضو مجلس النواب، أنه من الضرورى أن تكثف الحكومة رقابتها الداخلية على الأسواق، وكذلك على المبادرات التى تطرحها الدولة من خلال منافذ بيع لها، فيجب أن يكون هناك رقابة حقيقية على الكميات التى تخرج من هذه المنافذ وما يتم طرحه بها، خاصة أن هناك من يستغل طرح السلع بأسعار مناسبة في منافذ الحكومة، ويقوم بشراء كميات منها وبيعها للغير بأسعار مرتفعة، لافتة إلى أن، المبادرات التى تطرحها الدولة لتوفير السلع الاستراتيجية تكون أسعار السلع بها مناسبة ولكن المعروض منها كمياته قليلة، لذلك من الصعب الاعتماد عليها فقط في حل أزمة ارتفاع سعر السكر.

وأشارت النائبة ميرفت مطر، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أنه من الضرورى لمحاولة حل الأزمة الحالية والسيطرة على ارتفاع سهر السكر، أن تقوم الحكومة بتشديد رقابتها على الأسواق، وأن يقلل التجار من جشعهم، وأيضًا، المستهلك يجب أن يغير ثقافته بتخزين السلع بكميات كبيرة، وأن يكون استهلاكه على قدر استخدامه للسلعة، حتى يقلل الضغط على الأسواق، وتتوافر السلعة للجميع.

وكان النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، قد تقدم أمس، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصليحى، وزير التموين والتجارة الداخلية ،حول الارتفاع الكبير فى أسعار السكر، واصفًا ارتفاع سعر السكر خلال الفترة الحالية بـ "الأمر غير المبرر".

وتساءل قاسم قائلًا: "هل التصريحات الصادرة عن عدد من المسئولين باتحادى الصناعات والغرف التجارية بأن سبب الارتفاع يرجع لتلاعب بعض التجار داخل السوق المحلية، أمر مقبول؟" لافتًا إلى أن التصدير يعد متحكمًا رئيسيًا في السعر، حيث أنه يؤثر على آليات العرض والطلب وبالتالي تتأثر الأسعار، كما أن سعر الطن في البورصة السلعية سجل قيمة 24 ألف جنيه للطن، وبمقارنة أسعار السوق الحرة فهو يعد زيادة غير مبررة وأمر غير مفهوم.

كما تساءل قاسم: هل اتخاذ قرار بمنع تصدير السكر سيؤدى إلى انخفاض أسعاره؟، وأين وزارة التموين والتجارة الداخلية والأجهزة الرقابية المختصة فى مواجهة مافيا محتكرى مثل هذه السلع الاستراتيجية وعلى رأسها السكر الذى لا يمكن لجميع المواطنين بصفة عامة وأهالينا من البسطاء والفقراء بصفة خاصة، الاستغناء عنه، مطالبًا من الدكتور على المصليحى التحقيق الفورى فى تصريحات مسئولى الغرف التجارية التى أكدوا فيها أن المتسبب في ارتفاع سعر السكر داخل السوق المحلية، هو شركات التعبئة وأن ذلك يرجع إلى تلاعب بعض الشركات التي تسيطر على أطنان من السكر، خاصة أن هذه الشركات من المفترض أن تخضع لرقابة من وزارة التموين وجهاز حماية المستهلك بموجب قرارات معينة.

وطالب قاسم، من وزير التموين والتجارة الداخلية، تطبيق أشد العقوبات إذا تم التأكد من هذه التصريحات ومعرفة الشركات المتسببة فى رفع أسعار السكر بتطبيق أشد العقوبات الرادعة عليها، مؤكدًا أن ترك مثل هذه السلع الاستراتيجية بدون تحديد أسعار لها لدى شركات الجملة والتجزئة وحتى وصولها إلى المواطن سيجعل التجار الجشعين يتحكمون في أسعارها على "مزاجهم" الخاص.


الأكثر قراءة



print