اعتبر الدكتور محمد سليم، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفى الذى جمعه مع وزراء خارجية إسبانيا وبلجيكا، والتى أكد فيها أن هناك توافقاً وتفاهماً حقيقياً تجاه رفض التهجير القسرى وتصفية القضية الفلسطينية وأن المرحلة الآتية هى مرحلة احتواء للتصعيد الموجود ومحاولة تهيئة بيئة مناسبة وإدخال مساعدات بمثابة دليل قاطع على نجاح مصر فى استمرار تواجه القضية الفلسطينية فى صدارة المجتمع الدولى.
وقال "سليم"، إن الرئيس السيسى بعث للعالم كله من خلال هذه التصريحات الواضحة والحاسمة مجموعة الرسائل العاجلة وفى مقدمتها تأييد المجتمع الدولى لرؤية مصر التى رفضت فيها وبشكل قاطع أية محاولات للتهجير القسرى للفلسطينيين سواء إلى سيناء أو الأردن، مؤكداً أن الرسالة الثانية تتمثل فى تجديد مصر لمطلبها للوقف الفورى للاعتداءات الوحشية من جيش الاحتلال الإسرائيلى والرسالة الثالثة تتمثل فى حث مصر للمجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته بالإسراع فى إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة.
وأكد الدكتور محمد سليم، الأهمية الكبيرة لتأكيد الرئيس السيسى لرئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا بأن مصر بكل تواضع قدمت حتى الآن ما يقرب من 70 أو 75% من المساعدات التي قدمت للقطاع رغم ظروفنا الاقتصادية ومهم جدا ان يدخل المجتمع الدول مساعدات تكفى لإعاشة 2.3 مليون فلسطينى مطالباً من مختلف دول العالم بصفة عامة والدول الكبرى والغنية بصفة خاصة الاسراع فى تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للشعب الفلسطينى الذى يعانى معاناة كبيرة وغير مسبوقة فى تاريخ البشرية جمعاء من نقص فى الغذاء والدواء والرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية وغيرها بعد تدمير جيش الاحتلال للعديد من المستشفيات والمؤسسات التعليمية والمبانى الحكومية والمنازل داخل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
كما أشاد الدكتور محمد سليم بتأكيد الرئيس السيسى وقوله بالنص: المعبر لم يغلق ولن يغلق وذلك لنسمح بدخول المساعدات وخروج الرهائن والأسرى والجنسيات الأجنبية من كل الدول الصديقة ومن لها رعايا داخل القطاع من أكثر من 30 دولة، ومن جانبنا لم نعطل أبدا خروج الرعايا، لأن الامر كان مرتبطا بموافقة الجانب الإسرائيلى على خروج الرعايا.