قال كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الاجتماعات البرلمانية المنتظمة لاتحاد البرلمان الدولى على هامش قمم المناخ، ساهمت في إيجاد آلية حوارية شديدة الأهمية تحمل من خلالها قلق وشواغل الشعوب من التداعيات الخطيرة والمتنامية ظاهرة التغير المناخي التي باتت تدق ناقوس الخطر لسلامة كوكب الأرض.
وأضاف "درويش"، في كلمته باجتماع اتحاد البرلمان الدولى، الذي عقد على هامش cop28 بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن تطبيق العدالة المناخية يجب أن يحظى بأولوية قصوى في مناقشاتنا لمواجهة الظاهرة خاصة أنه يتعلق بمصير مؤلم تواجهه الدول النامية والمجتمعات أشد فقرا خاصة.
وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تسببت الأحوال الجوية القاسية على مدار 50 عاما ماضية في خسائر اقتصادية تزيد عن 4.3 تريليون دولار، ووفاة أكثر من 2 مليون شخص يعيش 90% منهم في الدول الفقيرة.
وأشار "درويش"، إلى أنه على سبيل المثال شرق أفريقيا والساحل الأفريقي يواجهون جفاف شديد مستويا كارثية من انعدام الأمن الغذائي والفيضانات المدمرة التي ضربت ليبياوباستان، مؤكدا أن الدولة المصرية ترى في التغيرات المناخية خطرا وجوديا يجابه الإنسانية جمعاء.
وأوضح النائب كريم درويش، أن مصر انخرطت في جميع الجهود والأنشطة الدولية لمجابهة الظاهرة الخطيرة، وارتكزت الرؤية المصرية على ضرورة تعزيز المبادى البيئية الحاكمة في العمل الدولى متعدد الأطراف لمواجهة تغير المناخ، وعلى رأسها المسئولية المشتركة متباينة الأعباء بين الدول النامية والمتقدمة بالنظر إلى المسئولية التاريخية للدول المتقدمة على الوصول إلى الوضع البيئي المتدهور الحالي.
وتابع: ترى مصر ضرورة تحقيق التوازن بين الجهد المبذول من كافة لدول والدعم المقدم للدول النامية، وإيلاء أهمية خاصة للتكيف مع التداعيات المناخية الخطرة الأثار الكارثية المترتبة على التغير المناخى، لافتا إلى أن الجهد المصري توجه باستضافة co27 اختراقا نوعيا بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار ، الأمر الذي تبناه حيث أوصى بتفعيل قرار إنشاء الندوق لتوفير التمويل للدول النامية وإرساء العدالة المناخية.