كتبت :سمر سلامة
قال الدكتور
أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بـ
مجلس النواب، إن الدولة المصرية تبذل جهوداً كبيرة من أجل تنفيذ
الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، مشيرا إلي أن الاستراتيجية تستهدف أن تصبح مصر إحدى البلدان الرائدة في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون على مستوى العالم، وهو ما سيتيح توفير المزيد من فرص العمل وزيادة الدخل القومي خلال الأعوام المقبلة، فضلاً عن تعزيز خفض الانبعاثات بما يتفق والجهود الوطنية لحماية البيئة.
وأضاف "محسب"، أن الهيدروجين يحتوي على ما يقرب من ثلاثة أضعاف الطاقة التي يحتويها الوقود الأحفوري، مما يجعله أكثر كفاءة، مشيرا إلي أنه وبخلاف الهيدروجين الذي يتم إنتاجه من الوقود الأحفوري الملوث، يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر من المياه باستخدام الطاقات المتجددة على غرار الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية.
وأكد عضو مجلس النواب، أنه بحلول عام 2050، ستتحول دول شمال أفريقيا إلى مصدر رئيسي للهيدروجين الأخضر محققة أرباحا تفوق 100 مليار دولار، وأن أوروبا ستكون السوق الرئيسي لهذه الطاقة البديلة، التي ستعيد رسم خريطة الطاقة والموارد العالمية، مشيرا إلي أن التقارير العالمية تشير إلي إنشاء سوق بقيمة 1,4 تريليون دولار سنويا بحلول العام 2050".
وشدد محسب، على أن مصر لديها فرصة قوية لكي تكون مصدرا مهما لإنتاج الهيدروجين الأخضر، لما تملكه من موقع جغرافي متميز، ومصادر مياه متنوعة، مشيرا إلي أن التحدي الأكبر الذي يواجه الحكومة هو ارتفاع تكاليف إنتاج الهيدروجين حيث تصل تكلفة إنتاجه من 4 إلى 6 مليارات للكيلوجرام ، كما أن ارتفاع التكاليف الرأسمالية من منشآت ومعدات يضع تحدى فى استمرار التوسع فى صناعته، الأمر الذي يتطلب تفعيل دور القطاع الخاص والبنوك في دعم مشروعات التحول الأخضر.