كتبت نورا فخرى
سلطت الدراسة البرلمانية عن الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة، والتي وافق عليها مجلس الشيوخ وأحالها للحكومة لتنفيذ ما تضمنته من توصيات، الضوء علي أهمية الألعاب الإلكترونية واستخداماتها، موضحة أن العالم الحالي يتميز بالتطور التكنولوجي، والذي نتج عنه زيادة هائلة في إنتاج الألعاب الإلكترونية وفي تعدد أنواعها وأشكالها لتشمل جميع المجالات، بالإضافة إلى أنها تستقطب جميع الفئات والأعمار المختلفة، وتتعدد أغراض وغايات استخدام الألعاب الإلكترونية من جانب مستخدميها على حسب ما يحتاجونه منها.
وكشفت الدراسة عن دور الألعاب في محو الأمية التكنولوجية للمسنين، مشيرة إلي أن التقنية اصبحت أداة الحضارة المعرفية الجديدة في نشر أفكارها وقيمها، وبالتالي فإن حتمية تبنى التقنية تفرض على الناس أنماطا جديدة من التفكير للتعايش معها، والإنتاج للاستفادة منها.
وتشير الدراسة إلي أن هناك نسبة غير قليلة من كبار السن بمعزل عن التحول الرقمي الذي يمضى دون توقف، الأمر الذي يهدد بتعميق الفجوة الطبيعية بين الأجيال، فيتحدث كل منهم لغة مختلفة، ويتواصل بأساليبه الخاصة، وهو ما يحتاج إلى مزيد من الاهتمام، وابتكار أساليب جديدة لتعريف المسنين بالتقنيات الحديثة، خصوصا من الشيخوخة في الكثير من المجتمعات.
ولفتت الدراسة إلي أن الألعاب الإلكترونية استطاعت بما تتمتع به من شعبية هائلة أن تساعد بشكل كبير على محو الأمية الرقمية بطريقة غير مباشرة، وذلك عن طريق الخطوات التي يقوم بها اللاعب أثناء اللعب، وقد توصلت دراسة أجراها باحثون في جامعة إقليم الباسك بإسبانيا، إلى أن ألعاب الفيديو تساعد في تطوير المهارات الاجتماعية وتسهم في تحقيق محو الأمية الرقمية.