كتبت إيمان علي
قال الكاتب هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، إن برنامج نور الدين للدكتور على جمعة، يعد خطوة مهمة على طريق تجديد الخطاب الدينى، إذ أنه يبتعد عن الأداء التقليدي الذي يعتمد على التلقين والتي يقوم فيها أحد الدعاة بإلقاء درس أو موعظة يتلقاها الحاضرون كأنها معلومات مقدسة واجبة التطبيق، مشيرا إلى أن البرنامج يستند في التحول إلى أسلوب الحوار بأن يجلس مفكرون مع النشء والشباب ويقيمون حوارا معهم قائما على النقاش والأخذ والرد ونقد الكثير من الأمور التي ظن الكثيرون أنها من الثوابت والمقدسات وهي خلاف ذلك نظرا لأنها كانت تلقى عليهم بشكل أحادي دون فتح باب الحوار والنقاش والنقد.
وأوضح في تصريح لـ"برلمانى" أن البرنامج يتطرق للموضوعات التي ظلت مخبأة ومخفية خوفا من منافستها بسبب التابوهات الاجتماعية ويبحث كيفية التعاطي معها بشكل صحي نافع دون تنطع ودون جمود، معتبرا أن أن الساحة تحتاج لكثير من المبادرات في هذا الاتجاه وأن يتوسع الشيخ علي جمعة في هذا المجال وان ينضم إليه نخب مفكرة آخرى لفتح حوارات مع الشباب في المساجد والجامعات والمدارس والأندية الرياضية والمكتبات.
واعتبر أن هذا التطور مهم جدا وصحي ونافع للأجيال الجديدة، والتي ستؤدي للتوصل معهم إلى الفهم الكامل الصحيح لمختلف الإشكالات الدينية والاجتماعية والفكرية التي أدى الجهل بها في السابق لترك مساحات وثغرات لمتطرفين ومتنطعين لاستغلالها وطرح رؤاهم الضيقة الجامدة التي أثرت سلبا على قطاع من الشباب.