طالب النائب هاني سري الدين رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، تشجيع الاستثمارات الخاصة، لافتاً إلى أن المجلس الأعلي للسياسات المعنية بهذا الملف لم تجتمع منذ 2013 قائلاً: "ليس ملموسا فى الخطة بشكل جدي لاسيما وأن الاستثمارات الخاصة تُعاني، وهو أمر يحتاج إلى مزيد من الجدية، ونرجو أن يحظى هذا الملف باهتمام الحكومة الواجب لأنه السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الاقتصادية".
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المنعقدة اليوم الأحد المخصصة لمناقشة تقرير لجنة لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار بمجلس الشيوخ بشأن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجديد 2024/2025، بحضور وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد.
وقال "سري الدين"، إن أهم ما جاء فى خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجديد 2024/2025 يتمثل في وضع سقف مستهدف لحجم الاستثمارات العامة وهو ما يعني استهداف خفض الدين الخارجي، وهذا أمر يحتاج متابعته بدقة على مدار الأعوام المقبلة، لتخفيف أعباء الديون الخارجية و تخفيف عبء الدين على الموازنة العامة .
ولفت "سري الدين" إلى أن قطاع النقل مخصص له فى الموازنة العامة 375 مليار جنيه بنسبة 40 % من حجم الاستثمارات في الخطة، فى حين أن قطاعات " الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية الاخرى" بعيدة تماما عن هذا الرقم و أقل بكثير مما هو مخصص للنقل، متسائلاً: "هل الأولية للبنية الأساسية فقط على حساب التنمية البشرية؟، لو بيدي لطالبت بتعديل هذه الأرقام".
وشدد رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس الشيوخ، على ضرورة العمل بشكل أكثر جدية فى قطاعي الصحة والتعليم على حساب قطاعات أخرى مهما كانت أهميتها وإعطاء أولوية للتنمية البشرية والمستدامة.
ونوه "سري الدين" إلى عدم وجود استراتيجية واضحة للسياحة والتصدير، قائلاً: هناك مستهدفات لأرقام فقط ولا توجد استراتيجيات معلنة ولو استهدفنا 50 مليار جنيه من السياحة و50 مليارا من التصدير ستكون مصر فى وضع مختلف عما هى عليه الآن ولكن للأسف هذه الأهداف لم تحول استراتيجيات قابلة للتطبيق ولا سياسات واضحة فى السياحة والتصدير" .
وأشار "سري الدين" في كلمته إلي المعاناة المرتبطة بالغاز والكهرباء لأسباب حقيقية و جدية، إلا أن أحد أسباب بعضها إخفاق الحكومة فيما أعلنته فى خطتها 2030، فيما يخص الطاقة البديلة الذي لم يأخذ الجدية الكافية من الحكومة.
واختتم سرى الدين حديثه بالتساؤل عن مشروع التأمين الصحي الشامل، والتباطؤ في تنفيذه، قائلا: "إن مشروع التأمين الصحي بعد كل هذه السنوات لم نغطى إلا 5 محافظات فقطـ، للأسف هذا كلام على ورق ولم يتحقق حتى الآن".
