زار وفد من هيئة الضرائب الصينية مصلحة الضرائب المصرية، أمس الخميس، في إطار تبادل الخبرات في مجال العمل الضريبي، وأعربت رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية عن سعادتها بلقاء وفد هيئة الضرائب الصينية، لافتة إلى أن هناك توجيهات لوزير المالية بالتواصل وتبادل الخبرات الدولية مع مصالح الضرائب في الدول المختلفة صاحبة التجارب الناجحة والمتميزة في العمل الضريبي.
وأشارت إلى حرص المصلحة على التواصل مع هيئة الضرائب الصينية بهدف نقل الخبرات، وخلق جسر للتواصل المستمر لمناقشة سُبل التعاون المثمر والبناء؛ اتساقًا مع الحرص المتزايد من الجانبين على تعميق علاقات التعاون والشراكة، قائلة نتطلع للاستفادة من خبرة دولة الصين في مجال رفع نسب الإلتزام الضريبي، وضم الاقتصاد غير الرسمي للمنظومة الرسمية وكذلك مكافحة التهرب الضريبي.
وقالت إنه يسعدنا خلال زيارة وفد هيئة الضرائب الصينية أيضا التعرف على منظومة المخاطر المطبقة في الصين وإجراءات الفحص المكتبي التي تتم بناء على المعلومات المتوفرة للمصلحة، مطالبة أن يتم عقد ورش عمل مشتركة تدريبية وتفصيلية لنقل خبراتهم لكيفية عمل منظومة المخاطر لدى هيئة الضرائب الصينية، وخاصة ومصلحة الضرائب المصرية تقوم استخدام نظام المخاطر في التعامل مع الممولين، قائلة نستهدف بناء نظام ضريبي أكثر تطورًا وكفاءة وقدرة على دمج الاقتصاد غير الرسمي وتحقيق العدالة الضريبية وجذب الاستثمار.
وأكدت على حرص مصلحة الضرائب المصرية على إزالة أية معوقات، وحل أية مشكلات تواجه المستثمرين الصينيين في مصر، وذلك إيمانا منا بأن المستثمرين الصينيين لهم تأثير كبير على الإقتصاد المصري، وخاصة أن التوجه الرئيسي لنا كمصلحة ضرائب والدولة ككل هو جذب الاستثمار، وحل كافة المعوقات، والعمل على تحسين مناخ الضرائب لتشجيع المستثمرين وجذب الاستثمار.
وأوضحت رشا عبد العال للوفد الصيني أن لدى مصلحة الضرائب المصرية مشروعات تحول رقمي كبيرة مثل منظومة الفاتورة الإلكترونية ومنظومة الإيصال الإلكتروني وأيضا منظومة الأعمال الضريبية الرئيسية الجديدة، لافتة إلى أنه خلال زيارة الوفد الصيني لمركز كبار الممولين أول سوف يرون على أرض الواقع كيفية تقديم كافة الخدمات الضريبية إلكترونيا من خلال موقع مصلحة الضرائب المصرية على شبكة الانترنت، مشيرة إلى أن هناك أيضا المكاتب الأمامية بالمأموريات الضريبية لتقديم الدعم للممولين.
وأضافت أن هناك خدمات أخرى كثيرة تقدم للممولين إلكترونيا مثل تقديم الإقرار الضريبي إلكترونيا والدفع الإلكتروني، وتحديد مواعيد الفحص إلكترونيا، وهذا النظام يتم تطبيقه حاليا في مأموريات القاهرة الكبرى، وهناك خطة لنشره على مختلف المأموريات الضريبية على مستوى الجمهورية بشكل تدريجي .
ومن جانبه أعرب رئيس هيئة الضرائب الصينية عن سعادته بزيارته مصر وبهذا اللقاء مع رئيس مصلحةالضرائبالمصرية وقيادات المصلحة، مشيرا إلى أن مدينة شنجن تعد نافذة الإصلاح والانفتاح في الصين، قائلا إن شنجن هي أول منطقة اقتصادية خاصة تأسست بموجب سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، وجاءت شنجن في المرتبة الثانية باعتبارها أكثر المدن تنافسية اقتصاديًا في العالم في عام 2016.
وأكد أن مصر والصين لديهم علاقات صداقة عميقة، مشيرا إلى أن الصين شهدت تطورا كبيرا على كافة الأصعدة ومن ضمنها الضرائب، وعملت على تحسين الخدمات الضريبية المقدمة للشركات والأفراد، فالصين لديها إيمان بأن الضرائب هى أداة مهمة لتحسين الاقتصاد، كما أن الإيرادات الضريبية تشكل 80% من إيرادات دولة الصين.
وأعرب عن ترحيب هيئة الضرائب الصينية بالتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية، ونقل الخبرات الضريبية لها، وقام باستعراض نظام الضرائب الصيني، وكيفية إنشاء آليات لإدارة المخاطر الضريبية، وشرح لنظام اصدار الفاتورة الضريبية في الصين، والتي تعد جوهر إدارة ضريبة القيمة المضافة في الصين، وتم توضيح محتويات الفاتورة والتي تعتمد على تقنية معلومات متقدمة والتي تتيح التشفير ومكافحة التزييف كما تمثل حجة قانونية.
وفي ختام اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية، وقام وفد هيئة الضرائب الصينية بزيارة مركز أول كبار الممولين للتعرف على أحدث الأنظمة المستخدمة في المصلحة.