أوصت لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، بضرورة زيارة الآبار الاستشفائية التي تبلغ 1356 بئرا في مصر للتعرف على كيفية إدارتها، وتنظيم، واستقبال السياح بها، لأهميتها البالغة ضمن المناطق السياحية الجاذبة للسياح.
جاء ذلك خلال اجتماع، لجنة الاعلام والثقافة و الاثار بمجلس النواب لأستعراض جهود المجلس الأعلى للاثار لمواجهة الأكاذيب والشائعات التي تروجها جماعات الظلام من أجل تشويه سمعة الآثار المصرية.
وبدوره أشاد النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، بتوجه المجلس الأعلى للآثار نحو الاستغلال الثقافي الأمثل لمباني القاهرة التاريخية، والإسلامية، والمناطق الأثرية لتصبح مراكز ثقافية لنشر الوعي الثقافي، والأثري، كاشفًا أن اعتبار المواطنين وأصحاب المنشآت المحيطة بالمناطق الأثرية، شركاء في أي عمل استثماري تنموي، يعمل على تعزيز قيمة المنطقة الأثرية، بالإضافة إلى أنه يقدم العديد من المزايا الخدمية للسياح، كما يحقق استفادة كبيرة لسكان المنطقة.
كما ثمن «عبدالقادر»، الاستراتيجية التي عرضها الدكتور محمد إسماعيل خالد، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، خلال اجتماع لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، لمناقشة طلب الإحاطة الذي تقدم به النائب تامر عبدالقادر، بشأن عدم القدرة على الترويج الجيد للآثار المصرية، وبحث آليات مواجهة الآثار السلبية للسوشيال ميديا على الآثار والسياحة في مصر.
وأشار «عبدالقادر»، إلى أن طرحه أمين عام المجلس الأعلى للآثار بشأن الشراكة مع القطاع الخاص، يعكس رؤية استثمارية هامة نحو تعظيم الموارد، والاستغلال الأمثل للمناطق الأثرية لإقامة شراكات تعمل على نشر الوعي الأثري.
واستعرض أمين عام المجلس الأعلي للآثار، لافتا إلى أن المجلس يعمل على متابعة جميع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل منتظم والعمل على تصحيح الأكاذيب والشائعات التي يتم ترويجها بهدف الإساءة للآثار المصرية أولا بأول.
وأوضح خلال الاجتماع، أن ميزانية المجلس تبلغ نحو 6 مليار جنيه، منها 3 مليار أجور ورواتب للعاملين البالغ عددهم حوالي 27 ألف فرد، وهو ما يجعل مهمة ترميم الآثار في مصر سواء كانت «إسلامية، أو فرعونية، وقبطية»، أمر صعب للغاية بسبب ضعف الميزانية المخصصة لذلك.
على جانب آخر أشاد النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، بما عرضه مسئول هيئة تنشيط السياحة، خلال الاجتماع بشأن استراتيجية، وأدوات الترويج الجيد للآثار المصرية، مطالبا بضرورة تعزيز قدرات هيئة تنشيط السياحة، نحو هذا التوجه لمواكبة التطور الكبير لاستخدام القوى الناعمة في الإضرار بالآثار المصرية والتأثير على السياحة في مصر.