أكد النائب خالد أبو الوفا، عضو مجلس الشيوخ، أن الحشود الغفيرة أمام معبر رفح هي رسالة واضحة للعالم بأن مصر لن تسمح بفرض واقع جديد على القضية الفلسطينية، حيث أن هذه الوقفة هي تأكيد على أن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن أي محاولات لفرض واقع جديد لن تمر إلا على إرادة الشعب المصري الصلبة.
وشدد خالد أبو الوفا، على أن مصر ستواصل مسيرتها في دعم الشعب الفلسطيني على الصعيدين السياسي والإنساني، ولن تسمح بأن يتم اتخاذ سيناء مكانًا للتهجير القسري، مضيفًا أن التهجير ليس مجرد خط أحمر، بل هو "خط نار" لا يمكن الاقتراب منه، مؤكدة أن مصر لن تشارك في أي مخططات تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي أو السياسي للقضية الفلسطينية.
وأضاف أن مصر ستظل الحامي الأمين للحقوق الفلسطينية، ولن تسمح بأي محاولات لتصفية هذه القضية أو التفريط في أي جزء من أرضها أو أمنها.
وأشار إلى أن هذه الوقفة تعكس أعمق معاني التضامن الوطني والالتزام الثابت بالمبادئ المصرية الراسخة تجاه القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اقترح فيها نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، أكد أن مصر لن تتراجع عن موقفها الرافض لهذه المخططات، مهما كانت الضغوط، وهذه التصريحات الأمريكية تعبر عن خطة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية، وأن مصر ستواجه هذه المحاولات بكل حزم.
كما أكد أن الشعب المصري يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في مواجهة أي مخططات تهدد الأمن القومي المصري أو تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.