قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم غير مقبولة وتتعارض مع كافة القوانين الدولية والحقوق الإنسانية مؤكدا أن تحميل الفلسطينيين مسؤولية استمرار العدوان الإسرائيلى هو استمرار لسياسة الكيل بمكيالين التى تنتهجها الإدارة الأمريكية فى التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأضاف فرحات، أن الحديث عن تهجير الفلسطينيين هو محاولة لطمس الهوية الوطنية للشعب الفلسطينى، وتصفية القضية الفلسطينية وهو أمر مرفوض تماما والحل الوحيد هو الاعتراف بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية مشيرا إلى أن تحميل إسرائيل مسؤولية خرق اتفاق وقف إطلاق النار هو أمر لا يحتاج إلى تأكيد، فالمجتمع الدولى بأسره يدرك أن إسرائيل لم تلتزم يوما بأى اتفاق سلام أو هدنة، بل تستغل التهدئة لإعادة ترتيب صفوفها والاستمرار فى مخططاتها العدوانية ضد الشعب الفلسطينى.
وأوضح فرحات، أن مصر منذ بداية العدوان الإسرائيلى، قامت بدور محورى فى التهدئة ووقف إطلاق النار، وقدمت كافة أشكال الدعم الإنسانى والإغاثى للفلسطينيين، لكن استمرار إسرائيل فى انتهاكاتها يزيد من تعقيد الأزمة ويضع المنطقة بأسرها أمام مخاطر كبيرة مشيرا إلى أن التصعيد الإسرائيلى المستمر، ورفض الامتثال لأى حلول دبلوماسية، يؤكد نيتها فى فرض الأمر الواقع بالقوة، وهو ما يعكس استهتارها بالقانون الدولي.
وطالب فرحات، المجتمع الدولى باتخاذ مواقف أكثر صرامة ضد الانتهاكات الإسرائيلية، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة التى لم تعد تؤثر على الاحتلال كما دعا إلى ضرورة تفعيل قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومحاسبة إسرائيل على خروقاتها المستمرة لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، ولن تقبل بأى حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، مشددا على أن محاولات تهجير الفلسطينيين لن تنجح، والشعب الفلسطينى متجذر فى أرضه ولن يتخلى عن حقوقه التاريخية، مهما كانت الضغوط الدولية.