كتبت ـ إسراء بدر
أكد الدكتور محمد أبو العلا رئيس الحزب العربي الديمقراطى الناصرى، أن الحزب يتابع بحزنٍ وغضب، المجازر الوحشية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية على الساحل السوري، والتي راح ضحيتها الأبرياء من المدنيين العزل، في مشهد مروع يعكس همجية الفكر التكفيري الذي يستهدف وحدة الأمة واستقرارها. إن هذه الجرائم النكراء، التي تأتي في سياق مشروع تدمير الدولة السورية وتفتيت نسيجها الوطني، تؤكد مرة أخرى خطورة المخططات التي تحاك ضد الأمة العربية بأدوات إقليمية ودولية.
وأدان بأشد العبارات هذا الإرهاب الدموي، وأكد أن استهداف المدنيين على الهوية هو جريمة ضد الإنسانية، ومحاولة خسيسة لضرب وحدة الشعب السوري، في إطار مؤامرة واضحة المعالم تديرها قوى خارجية تسعى لتفكيك سوريا وتحويلها إلى ساحات صراع دائم.
وأكد رئيس الحزب على إدانة الحكومة المؤقتة في سوريا وإدانة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره ورفض أي تبرير أو تسويغ لأعمال القتل والترويع التي تستهدف الأبرياء، ونحمل القوى الداعمة لهذه الجماعات الإرهابية، سواءً بشكل مباشر أو غير مباشر، المسؤولية الكاملة عن استمرار نزيف الدم في سوريا.
ورفض التدخلات الإقليمية والدولية حيث أدان الدور المشبوه الذي تمارسه بعض القوى الإقليمية، التي توفر الدعم المالي واللوجستي للجماعات الإرهابية، وتستخدمها كأدوات لتنفيذ أجندتها في المنطقة. كما رفض أي تدخل دولي يسعى لفرض مشاريع تقسيمية تخدم المصالح الصهيونية والاستعمارية.
وشدد على أن الحل الوحيد لإنهاء المأساة السورية هو حل سياسي وطني يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويضمن استقرارها بعيدًا عن أي إملاءات أو تدخلات خارجية، والتصدي للفكر التكفيري المتطرف ودعا جميع القوى القومية والوطنية إلى تبني مشروع ثقافي مقاوم يواجه التطرف الديني والسياسي، ويرسّخ قيم العروبة والتسامح والتعددية.
وطالب الدول العربية والقوى الوطنية باتخاذ موقف حازم إزاء التدخلات الأجنبية والإقليمية التي تستهدف تفكيك سوريا وغيرها من الدول العربية، والعمل على استعادة الدور العربي المستقل في حماية الأمن القومي للمنطقة.
وأعلن تضامنه الكامل مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب والقتل علي الهوية والمؤامرات الخارجية، نؤكد أن استهداف سوريا هو استهداف للأمة العربية كلها، وأن مسؤولية القوى القومية والوطنية اليوم هي التصدي لهذه المخططات بكل الوسائل المتاحة.