كتبت آمال رسلان
التقى وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، خلال زيارته إلى العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامى الأعلى وكتلة المواطن البرلمانية فى مجلس النواب العراقى.
وفى هذا الإطار، قال أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن عمار الحكيم أعرب فى بداية اللقاء عن سعادته البالغة بزيارة وزير الخارجية للعراق، والتى تعكس حجم الاهتمام الذى تبديه مصر بدعم العراق وحرصها على استقراره ودعمه فى المرحلة الحالية التى يواجه فيها تحديات عديدة.
وقد ركز اللقاء على تناول الأوضاع الداخلية العراقية، إذ استعرض عمار الحكيم الجهود المبذولة لتوحيد النسيج الوطنى العراقى والتأكيد على مفهوم المواطنة، مشيرًا إلى أن المجتمع العراقى قد سئم المذهبية ووصل إلى اقتناع بأن مصلحته الحالية والمستقبلة تكمن فى ترسيخ مفهوم المواطنة والاستفادة من التنوع الموجود فى المجتمع العراقى، باعتباره رافدًا فكريًا وحضاريًا، وليس عاملاً من عوامل الاستقطاب أو الانقسام.
ومن جانبه، أكد الوزير سامح شكرى، على المتابعة المصرية اللصيقة للأوضاع فى العراق، وحرص مصر على استقرار دولة العراق وسلامة الشعب العراقى وعودة بغداد للقيام بدورها الحضارى فى خدمة ودعم القضايا العربية، كما قدم التهنئة لرئيس المجلس الإسلامى الأعلى على النجاح والانتصار الذى تحقق فى معركة الفلوجة، معربًا عن تمنياته بدوام الانتصارات وقدرة العراق على دحر الإرهاب من جميع المدن والقرى العراقية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن عمار الحكيم أعرب عن تطلعه لتحقيق مزيد من التقارب المصرى مع العراق، مشيرًا إلى أن الشعب العراقى يكن كل الاحترام والتقدير للشعب المصرى، ويدرك أن مصر حينما تمد يدها إلى العراق فهى تقوم بذلك بدافع عروبى ووطنى، ولا تنتظر أيّة مصلحة أو نفوذ فى العراق، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية وثمّنه، ووجه "شكرى" الدعوة إلى عمار الحكيم لزيارة مصر، لمزيد من التشاور والتنسيق وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين.
