بالفيديو.. "المراكبى" يكشف أسرار التفاوض مع الدولة قبل فض رابعة ورفض الإخوان للحوار
الشيخ جمال المراكبى القيادى السلفى
الأربعاء، 17 أغسطس 2016 11:38 م
كتب أيمن رمضان
قال الشيخ جمال المراكبى، القيادى السلفى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى رفض فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة عندما كان فريقًا أول بالجيش وقتها، موضحاً أن القيادات السلفية اجتمعت مع اللواء محمد العصار، عضو المجلس العسكرى آنذاك، لمدة 3 ساعات بمقر وزارة الدفاع قبل الفض بمدة كبيرة.
وأضاف المراكبى، خلال لقاء مسجل له عبر فضائية الرحمة: "حضر اللقاء الشيخ عبد الله شاكر، والدكتور محمد حسان، والدكتور محمد عبد السلام، والدكتور محمد مختار المهدى رحمه الله، والدكتور محمد حسن، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ومحمود حسان، وابن الدكتور مختار المهدى حضر اللقاء ولكن لا أعرف اسمه".
وتابع المراكبى فى شهادته الخطيرة: "قيادات الدولة سمعوا مننا وجهة نظرنا فى عدم فض الاعتصام بالقوة.. والحقيقة سمعوا مننا رغم إن كلامنا كان شديد، وعنيف، وتخويف من الله".
وأوضح المراكبى: "استمر اللقاء 3 ساعات، وده كان يوم الخميس 24 رمضان.. وقلنا لهم: سمعنا إن وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يريد فض الاعتصام بالقوة، والفريق أول عبد الفتاح السيسى وقتها قال لن يفض بالقوة ولو جلسوا فى الاعتصام سنة، بس إحنا يا مشايخ لينا شروط لأن مش معقول نقفل مصر، مش معقول يقفلوا من مطار القاهرة لحد كوبرى جامعة القاهرة ويعطلوا مصالح الناس، فقلنا لهم: لكم هذا ونحن نضمن لكم هذا".
واستطرد المراكبى: "طالبنا فى هذا الاجتماع الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، بما فيهم محمد مرسى، وكان رد الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى ذلك التوقيت أن هذه المسائل بين يدى القضاء.. وخرجنا من الاجتماع فرحين لأن الجميع هيقعد على طاولة المفاوضات ويقول اللى عنده".
وعن رد الإخوان على هذه المفاوضات قال المراكبى: "كان رد الإخوان: شكرًا يا مشايخ على ممارسة هذا الجهد، ورفضوا المقترح.. وتَدَخُّل القيادات السلفية فى مفاوضات فض الاعتصام كان بهدف حقن دماء رجال الجيش المصرى والمعتصمين".
وقال: "الإخوان رفضوا ما توصلنا إليه فى الاجتماع، ونفوا أنهم تحدثوا معنا! وقالوا إن هذه الخطوة اِتُّخِذَت دون الترتيب معهم نتيجة لضغوط الشباب عليهم.. وقتها أنا قلت ربنا يغفر لنا ولهم لأنى أنا من يقود وليس الشباب".
وأكد المراكبى، أنه رفض الحديث عن كل هذه التفاصيل فى السابق رغم إصرار الجميع وطلبهم الملح للخروج وتوضيح ما حدث، وتابع: "ولكن أتحدث الآن بعدما خاض أسفه خلق الله فى عرض الشيخ محمد حسان.. ولأننا كنا فى فتنة.. فالدعوة الإسلامية خسرت بسبب هذه الأحداث، كلنا مخطئون، وكلنا ممنوعين من صعود المنابر بلا ذنب".