كتب إبراهيم سالم
قال النائب أحمد الطنطاوى، عضو مجلس النواب عن محافظة كفر الشيخ، وعضو تكتل "25/ 30"، إن أزمة السيول التى ضربت مصر مؤخّرًا، تؤكد الفشل الذريع للحكومة، لأنها ليست شيئا مفاجئا، إذ إنها تتكرر من فترة لأخرى، ورغم تحذير هيئة الأرصاد الجوية للحكومة، وتحديدها للأماكن التى ستحدث بها سيول، لم تقم الحكومة بوضع أى استعدادات لمواجهة الأزمة.
وأضاف "الطنطاوى" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الأحد - أنه لا بد من معالجة هذه الأزمة على مستويين، الأول إدارتها شديدة السوء من قبل الحكومة، ويُحاسب على ذلك رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، والوزراء المعنيون والمختصون، وعلى رأسهم وزير التنمية المحلية أحمد زكى بدر، ووزير الرى محمد عبد العاطى، والمستوى الثانى أنه لا بد من تشكيل لجنة تقصى حقائق لمتابعة الملف، إذ إن هناك فسادًا كبيرًا وراء هذه الأزمة.
وأضاف النائب الطنطاوى، أن الطرق التى تنشئها الدولة لا يتم استيفاء المعايير الدولية فيها، وأيضًا مخرات السيول المعدّة لاستقبال مياه الأمطار، فهناك كثير من الدول تحقق أكبر استفادة من مياه السيول، قائلا: "السيول دى فيها خير كبير جدا، ودول كبيرة بتستفيد منها، لكن إحنا بسبب فشلنا تحولت لمصدر تدمير بدلا من أن تكون مصدرًا للتنمية والاستفادة".
وأوضح نائب 25/ 30 فى تصريحه، أنه لا بد من مساءلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأزمة وإدارتها، إذ يوجد شق سياسى يتمثل فى تعامل الحكومة مع الأزمة، وشق آخر يتمثل فى وجود لجنة تقصى حقائق عن الأزمة، ولا بد من وجود عقوبات جنائية للمسؤولين، وردود الحكومة أمام البرلمان اليوم جاءت عشوائية، متابعًا: "كلام إنشائى، مفيهوش أى حديث عن إجراءات محددة ومرتبطة بوقت، والحكومة تكاد تكون حملت المواطنين مسؤولية اللى جرالهم".
واستطرد النائب أحمد الطنطاوى، مؤكّدًا أن أداء وزير التنمية الحللية كان أسوأ من أداء وزير الرى، إذ ادّعى أن الحكومة لم تقصر فى مواجهة الأزمة، قائلا: "إحنا مش عايزين مجلس ينتقد دون وجود أى إجراءات عملية، الناس حاسة فينا ده كأقلية، وعلى الأغلبية أن تسعى بجدية لاتخاذ إجراء عملى".