كتب إبراهيم حسان
رد الدكتور أسامة الغزالى حرب، عضو لجنة العفو الرئاسى للإفراج عن الشباب المحبوسين، على نجل شقيقه "شادى الغزالى حرب"، الذى اتهمه بأنه أداة فى يد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بسبب لجنة الإفراج عن الشباب المحبوسين، قائلًا: "شادى ابن أخويا، وله آراء معارضة، ومن حقه ذلك، ولو اعترض عليّا براحته، بس أنا هقول له عيب يا شادى، والزمن هيعرّفه لوحده".
وأضاف أسامة الغزالى حرب - خلال حواره الأول بعد تشكيل لجنة العفو الرئاسى، مع الكاتب الصحفى والإعلامى خالد صلاح، فى حلقة اليوم الاثنين برنامج "على هوى مصر" الذى يذاع عبر فضائية النهار one - أنه عندما تلقى الدعوة لحضور مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ أصابه الاندهاش، لأنه كان بعيدًا عن الموقف تمامًا، ولم يُحسب على النظام أو شىء من هذا القبيل، وعندما أكد له الدعوة المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، قال له إنه لا يريد الذهاب للمؤتمر "علشان ما يبقاش فيه شوية شباب قاعدة بتهيص، وأنا عايز نوعية تكون كويسة، وقال لى لا ما تخافش وهتشوف".
وأوضح رئيس لجنة العفو الرئاسى عن المحبوسين، أنه عندما ذهب إلى المؤتمر وجده نقطة فاصلة، لأن ما شاهده أمر إيجابى جدًّا، إذ يحضر الرئيس بنفسه هذا المؤتمر بمنتهى الإخلاص والاهتمام، منذ التاسعة صباحا وحتى الحادية عشرة ليلًا، وينتقل من ورشة إلى أخرى، كما أن موضوعات المؤتمر وضعت بطريقة جيدة للغاية، مضيفًا: "أى أستاذ محترف فى العلوم السياسية لو جبته وقلت له اعمل لى مؤتمر لتثقيف الشباب فى كل النواحى الاقتصادية والاجتماعية والدينية وغيرها، مش هيعمله أحسن من هذا البرنامج".
وأكد الغزالى حرب، أن برنامج مؤتمر الشباب وُضِع بإتقان شديد، كما أن الشباب اختِيروا بطريقة معقولة جدًّا، مشيرًا إلى أنه عندما طرح فكرة النظر فى ملف الشباب المحبوسين خلال المؤتمر، قوبل بتصفيق شديد من الشباب الحاضرين، نظرًا لوعيهم السياسى الذى جعلهم يستجيبون للأمر، متابعًا: "الجو هناك بمنتهى الموضوعية كان جيّدًا جدًّا بلا شك، وهذا المؤتمر نقطة تحول فى النظام السياسى المصرى، وفى تحسين وتطوير أدائه، خاصة أنه قبل هذا المؤتمر كانت هناك فجوة حقيقية بين الدولة والشباب".
وأضاف الغزالى حرب: "إذا أردنا الدفع بالبلد إلى الأمام، فيجب أن ننمّى ما هو إيجابى، حتى إذا لم يعجب هذا بعض الناس، مصر مش هيحصل فيها ثورة تانية، والثورات لا تحدث كل سنة، ودى لحظات فارقة واستثنائية فى حياة الشعوب، وعلشان تحصل ثورة تانية بمعناها الحقيقى لسه كتير، وتأثيرات الثورة بتقعّد البلد سنتين ثلاثة علشان تفوق منها".
وتابع رئيس لجنة العفو الرئاسى عن المحبوسين: "نحن فى إطار فكرة التطوير والتغيير السلمى التدريجى الديمقراطى، ومش عايزين نعمل قلق، خاصة أن مصر مش مستعدة تدفع الثمن تانى".