كتب رامى المصرى
قال الباحث إسلام بحيرى، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعفو عن المحبوسين، رفع رأس كل المثقفين فى مصر، موضّحًا أن الفكرة فى العفو الرئاسى هى فكرة أيديولوجية، وأن العفو فوق المادة القانونية، وإعلاء الدستور فوق القانون، متابعًا: "الرئيس تخطى كل الحسابات المعقدة لبلد مقسوم نصفين، بين متنورين وبسطاء ميّالين للعقلية السلفية"، موضّحًا أن ما قاله قبل السجن أهون كثيرًا مما سيقوله بعد السجن.
وأوضح إسلام بحيرى - خلال مداخله هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدى، اليوم السبت - أنه لا يقبل آراء البعض بربط العفو بالمدة المتبقية لديه وهى 40 يومًا، لافتًا إلى أن العفو جاء إعلاء للمثقفين والتنويريين المهزومين دائمًا على مر العصور فى الرئاسات السابقة، مضيفًا: "كل الرئاسات السابقة عجزت تمامًا عن التدخل فى مثل هذه القضايا بأى شكل، وكانوا يتركون المثقف لمواجهة مصيره حتى القتل".
وأشار "بحيرى" إلى أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، انتصر للمرة الأولى للمثقفين على الظلام السلفى الدامس المسيطر على مصر، كاشفًا عن عودة برنامجه مرة أخرى، ومتابعًا:"أفكارى هقولها فى نفس البرنامج، مش فى ذات القناة ولكن فى غيرها، وما قلته قبل السجن أهون كثيرًا مما سأقوله بعد السجن".