من الترشيح للدعاية للكشوف والبطاقات والفرز.. "الورق" شريك المصريين فى "أصواتهم"

وسط تفاصيل الانتخابات البرلمانية وإجراءاتها المتعدّدة، وتوزّع المهام والمسؤوليات بين اللجنة العليا للانتخابات والجهات الأمنية والوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة، وصولاً إلى المرشحين والناخبين، يحضر الورق كبطل للمشهد، وشريك أساسى للناخبين والمرشحين والمسؤولين عن الانتخابات ولجان الفرز وإعلان النتيجة وحتى أعضاء مجلس النواب فى عملهم تحت القبة، ففى بداية العملية الانتخابية ومع إعلان اللجنة العليا للانتخابات عن بدء السباق، يتم وضع الضوابط والنصوص القانونية على أوراق، ليتقدم المرشحون بأوراق تستوفى شروط اللجنة، ثمّ مرحلة الدعاية والتسويق للمرشحين وبرامجهم الانتخابية على أوراق، وصولاً إلى كشوف الناخبين وبطاقات التصويت، ثمّ محاضر الفرز وإعلان النتيجة وخطابات الترشيح والفوز للنواب الجدد، الذين يسجلون بياناتهم ويملؤون استمارات العضوية فى المجلس ليستخرجوا الكارنيه ويصبحوا ممثلين رسميين للشعب المصرى تحت قبة البرلمان.



اليوم حضر الورق كما هى العادة فى صدارة المشهد، ولأن الناخبين يعرفون اهمية الورق وشراكته لهم فى هذه الرحلة الوطنية للتعبير عن آرائهم وتشكيل مجلسهم النيابى، فبإمكانك استشعار قدر العلاقة الإنسانية والحميمية بين الناخبين والأوراق، سواء كانت الكشوف أبو بطاقات التصويت، فى ساحات اللجان الانتخابية وداخلها، إذ تكشف الصور واللقطات التى اقتنصتها كاميرا "برلمانى" عن قدر من المودة والألفة بين الناخب والورقة، صيغة أقرب إلى الحوار والتفاعل، ليست عملية بحث سريعة عن اسم ناخب وحسب، أو تأشير بعلامة صغيرة بالقلم على قائمة أو مرشح، وإنما هو تداول ونقاش وحوار وأخذ ورد بين الناخب والورقة، ما يجعل الورق شريكًا حقيقيًّا للمصريين فى أصواتهم.