كتب إبراهيم سالم
طالب أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربى، مجلس الأمن وخاصة الدول دائمة العضوية تحمل مسؤوليتها لوقف الجرائم التى ترتكب يوميا بحق الشعب السورى والتى تمس السلم والأمن الدوليين، وإلزام النظام السورى وحلفائه بالوقف الفورى لإطلاق النار والقصف الجوى وحصار المدنيين لغرض تجويعهم من قبل النظام السورى والجهات الداعمة له.
جاء ذلك فى الرسالة التى وجهها رئيس البرلمان العربى إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كى مون، والتى تم إرسال نسخة منها إلى برلمانات مجلس الأمن ومعالى الامين العام لجامعة الدول العربية.
وأكد الجروان أن الوضع فى سوريا وما خلفه من ضحايا ولاجئين، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، لا سيما استخدام الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي، وإلقاء البراميل المتفجرة وتجويع المدنيين من قبل النظام وحلفائه، وهو ما أدى لوصول الأوضاع فى حلب إلى هذا الحد، وهذا لا يدع مجالا للشك فى أن القراءات والسياسات التى اعتمدها المجتمع الدولى فى سوريا خاطئة وأن الاكتفاء ببيانات الادانة والشجب والتنديد شجعت النظام السورى وحلفاءه من دول وجماعات مسلحة إلى انتهاج سياسة متعمدة لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والأطفال نتيجة لعدم العمل الجاد من قبل المجتمع الدولي.
وحذر رئيس البرلمان العربى، فى رسالته من المخططات الخطيرة تجاه شعبنا العربى فى سوريا وخاصة المدنيين داخل مدينة حلب ودعا للضغط من أجل الوقف الفورى للقصف الجوى على السوريين من قبل النظام وحلفائه، حقنا لسيل الدماء الجارى فى الأراضى السورية من النساء والأطفال والشيوخ والأبرياء.
وفى ختام رسالته أكد على استعداد البرلمان العربى للعمل من أجل هذا الجهد الدولى الجاد وبما يخدم مصلحة الشعب السورى والأمن والسلام فى سوريا والعالم أجمع.