الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:37 م

النشاط الرئاسى فى أسبوع.. الشباب والحداد وافتتاح مشروعات قومية بالمحافظات

النشاط الرئاسى فى أسبوع.. الشباب والحداد وافتتاح مشروعات قومية بالمحافظات الرئيس السيسى
الجمعة، 16 ديسمبر 2016 10:32 ص
كتب محمد الجالى
شهد نشاط الرئاسة خلال الأسبوع المنقضى أحداثا مهمة، حيث اختلطت مشاعر البهجة بالألم، والتطلع للمستقبل مع إرادة قوية للثأر من الإرهاب.

وكان انطلاق جلسة الحوار الشهرى الأولى للشباب، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، السبت الماضى، هى أيقونة النشاط الرئاسى هذا الأسبوع، وجرعة الأمل، التى تؤكد عزم الدولة على بناء مصر جديدة قائمة على الحوار مع الشباب والاستماع لمقترحاتهم، وكذلك إعداد كوادر حقيقية مؤهلة لشغل المناصب القيادية فى الدولة مستقبلا.

وإلى نشاط الرئيس


انطلق السبت الماضى، جلسة الحوار الشهرى الأولى للشباب، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث شملت عددًا من الجلسات العامة تتناول نتائج اجتماعات الحوار الوطنى الخاص بقضايا التعليم، إلى جانب ملفات القرارات والإصلاحات الاقتصادية الأخيرة والزيادة السكانية، وآليات تطوير قطاعى الزراعة والبترول.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه جارى تجهيز 200 شاب من المشاركين بالبرنامج الرئاسى لتدريب الشباب على القيادة، خلال عام وذلك لإشراكهم بشغل منصب وزير أو محافظين.


- الإرهاب يضرب الكنيسة البطرسية..والسيسى يعقد اجتماعا أمنيا طارئا


أدان الرئيس عبد الفتاح السيسى ببالغ الشدة العملَ الإرهابى الآثم الذى تعرضت له الكنيسة البطرسية بالعباسية صباح الأحد، وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين.

وأكد السيسى أن الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكاً أمام هذه الظروف، متوجها بخالص العزاء والمواساة لأسر شهدائنا، داعيا الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.

وشدد الرئيس، على القصاص العادل لشهداء ومصابى هذا الحادث الغادر، مؤكداً أن الألم الذى يشعر به المصريون فى هذه اللحظات لن يذهب هباءً، وإنما سيسفر عن تصميمٍ قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأى شكل فى التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ فى هذا العمل الآثم، وغيره من الأعمال الإرهابية التى تعرضت لها البلاد.

وأضاف "السيسى"، أن الدماء التى سالت اليوم نتيجة هذا العمل الإرهابى الذى حدث فى ذكرى المولد النبوى الشريف، والحادث الأليم الذى استهدف قوات الشرطة يوم الجمعة الماضى، وجميع العمليات البطولية التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة فى سيناء وتدفع فيها ثمناً غالياً من دماء أبنائها، لهى جميعاً فصول من حرب الشعب المصرى العظيم ضد الإرهاب، الذى لن يكون له مكانٌ فى أرض مصر، وسيثبت الشعب المصرى، بوحدته ومؤسساته وأجهزته، أنه قادرٌ على تخطّى المحن والمضى قدماً فى مسيرته نحو التقدم والخير وإحقاق الحق والعدل والأمن فى كافة ربوع الوطن، وأعلنت رئاسة الجمهورية حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام فى جميع أنحاء البلاد اعتباراً من اليوم.


وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اجتماعاً حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، بالإضافة إلى مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ورئيس هيئة الأمن القومى، ورئيس جهاز الأمن الوطنى، وذلك لمتابعة الموقف الأمنى فى ضوء الحادث الإرهابى الغاشم الذى استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية.

وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس تلقى خلال الاجتماع تقريراً حول ملابسات الحادث الإرهابى، وما توصلت إليه الأجهزة الأمنية من أدلة من واقع معاينة موقع الحادث، وما تقوم به من جهود فى سبيل الوصول إلى مرتكبيه.

وأكد الرئيس فى هذا الإطار، على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل سرعة القبض على مرتكبى الحادث، وتقديمهم إلى العدالة فى أسرع وقت، مؤكداً على أن الدولة عازمة على القصاص لضحايا هذا الحادث من المصريين الأبرياء.

وأضاف المُتحدث الرسمى أنه تم خلال الاجتماع أيضاً استعراض آخر المستجدات على صعيد تطور الأوضاع الأمنية فى البلاد، حيث اطلع الرئيس على تقرير حول الإجراءات التى تقوم بها القوات المسلحة وقوات الشرطة لمكافحة العناصر والخلايا الإرهابية فى مختلف أنحاء الجمهورية وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.

وأشاد الرئيس خلال الاجتماع بالجهود التى يبذلها رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية فى التصدى للعمليات الإرهابية فى جميع أنحاء مصر، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وتحقيقاً لأمن الشعب المصرى، مؤكداً على ضرورة مواصلة هذه الجهود وتعزيزها، لاسيما وأن خطر الإرهاب لا يزال يلقى بظلاله الهدامة، وهو ما يتطلب الاستمرار فى جهود مكافحته بكل قوة وحسم، فضلاً عن تعزيز التكاتف والتضامن ووحدة الصف.

كما أشاد الرئيس بما أظهره الشعب المصرى من الوقوف صفاً واحداً فى مواجهة الإرهاب الغاشم، مؤكداً على أن العمليات الإرهابية لن تزيد المصريين إلا إصراراً على اجتثاث جذوره من أرضها المقدسة.

ووجه الرئيس السيسى فى نهاية الاجتماع جميع الأجهزة الأمنية بأهمية استمرار العمل بأقصى درجات الحذر واليقظة والاستعداد القتالى بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى الجنازة العسكرية التى أقيمت ظهر الاثنين، لتشييع جثامين شهداء الوطن ضحايا حادث التفجير الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية، أمس الأحد، وأسفر عن وفاة 23 وإصابة 50 آخرين.

وقدم الرئيس السيسى العزاء لأهالى الشهداء، ولمصر كلها، ووجه حديثه لجموع المصريين، مؤكدًا أن هذا المصاب مُصاب مصر كلها وليس الكنيسة فقط.

وأعلن الرئيس فى كلمة التى ألقاها خلال مراسم الجنازة، أن مرتكب العمل الإرهابى الآثم يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، عمره 22 عامًا، وفجر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية، مشيرًا إلى أنه قد تم القبض بالفعل على ثلاثة رجال وسيدة مشتبه بتورطهم فى الحادث، وجارٍ البحث عن اثنين آخرين.

وأكد الرئيس السيسى، أن مصر لن يهدأ لها بال إلا بالقصاص العادل مِن كل مَن شارك فى جريمة الأمس الإرهابية بأيّة صورة من الصور، وأن تلك الجريمة النكراء إنما تعبر عن حالة الإحباط التى تعيشها قوى الشر، التى تريد بمصر السوء، مضيفًا أنه لا يتم التحدث كثيرًا عن حجم النجاحات التى تحققها قوات الجيش والشرطة فى سيناء، وهى كبيرة وتدفع أعداء مصر لحالة الإحباط والتخبط تلك.

وأضاف الرئيس فى كلمته، أن هذه القوى بعد أن فشلت فى إثارة الشعب عن طريق تحريضه ضد الأوضاع الاقتصادية، حاولت هدم السياحة لإثارة الناس، ولكنها لم تفلح أيضًا، وتستهدف الآن المصريين الأقباط من جديد، بعد أن اعتدت فى الماضى القريب على 75 كنيسة، مؤكدًا ثقته الكاملة فى أن قوى الإرهاب لن تفلح هذه المرة أيضًا، ولن تفلح أبدًا، لأن المصريين جسد واحد، وما يؤلم أى مصرى يؤلم الجميع قيادةً وشعبًا.

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى، الحكومة ومجلس النواب، بالتحرك السريع لإصدار قوانين تعالج مسألة الإرهاب بشكل فعال وحاسم، وتعديل أية قوانين مكبِّلة للجهات الأمنية والقضائية، بما يضمن الجزاء الرادع لكل من يستهدف أمن المصريين، مكرّرا عزم مصر على عدم ترك ثأرها مهما حدث، وأنه يثق فى تماسك وصمود الشعب المصرى العظيم بلا حدود، وأنه طالما ظل المصريون كتلة واحدة ستنتصر مصر فى حربها العادلة ضد الإرهاب، مؤكّدا أن الشعب المصرى شعب خير وبناء وتعمير وإصلاح وليس شعب شر وهدم وخراب وإفساد.

وفى الختام، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته خلال مراسم الجنازة، أن هذه الضربة الموجعة التى آلمت قلوب المصريين جميعًا، لن تكسرهم، بل ستزيدهم تماسكًا وصلابة.

- الرئيس يجتمع بوزير الخارجية


اجتمع الرئيس عبد السيسى، مع سامح شكرى، وزير الخارجية، لعرض تقرير حول زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، والتى التقى خلالها مع عدد كبير من كبار المسؤولين الأمريكيين وكذلك مع قيادات الكونجرس بمجلسيه، فضلاً عن سكرتير عام الأمم المتحدة الجديد أنطونيو جوتيريس.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الخارجية أكد أن " مايك بنس" نائب الرئيس الأمريكى المُنتخب أعرب خلال لقائه عن تقديره الكبير لمصر وللرئيس السيسى، مؤكداً على اعتزام الرئيس الأمريكى المنتخب "دونالد ترامب" تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر وتطويرها فى سبيل تعزيز السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط.

وعقد الرئيس السيسى اجتماعا مع الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئاسة الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وأكد الرئيس السيسى، أهمية مواصلة العمل بالمدن الجديدة وفقاً للبرنامج الزمنى المحدد، وتنفيذها وفقاً لأعلى المواصفات، لافتاً إلى ما ستوفره تلك المجتمعات العمرانية الجديدة من ظروف معيشية أفضل لساكنيها، وما تتيحه من مجال للتوسع العمرانى المخطط، بما سيحد من التعديات على الأراضى الزراعية بوادى النيل والدلتا، ويحفظ الأصول الزراعية هناك.


لقاءات خارجية


وشهد قصر الرئاسة بمصر الجديدة، نشاطاً مكثفاً للرئيس عبد الفتاح السيسى، الأربعاء، حيث استقبل 4 مسئولين دوليين، هم "الرئيس التنفيذى لمؤسسة التمويل الدولية، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة المُتجددة، والمبعوث الخاص لرئيس السنغال، ووزير خارجية تشاد".

وفى لقائه بـ "فيليب أورو"، الرئيس التنفيذى لمؤسسة التمويل الدولية، بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، رحب السيسى برئيس مؤسسة التمويل الدولية، مشيداً بالتعاون القائم بين مصر والمؤسسة الدولية وما تقوم به من دور بناء فى تمويل المشروعات التنموية فى مصر بالتعاون مع القطاع الخاص، منوهاً إلى اتساق ذلك مع أهداف الحكومة التى تسعى إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات وخطط الدولة التنموية، باعتباره قاطرة التنمية فى مصر.

واختتم الرئيس الأسبوع بافتتاح عدد من المشروعات القومية فى مجالات الطرق والإسكان والمياه، وعلى رأسها محور "روض الفرج-الضبعة"، وهو أحد المشروعات العملاقة التى تنفذها الدولة، حيث يهدف إلى ربط محافظة القاهرة بمحافظة مطروح، ويساهم فى تسهيل عبور الناقلات والمواطنين وخلق مناطق تنمية واستثمار وتقليل زمن الرحلات، وسيكون جزءاً من محور "الزعفرانة-مطروح"، الذى يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط.

كما افتتح الرئيس عن طريق الفيديو كونفرانس مشروع الإسكان الاجتماعى بمدينة سفاجا، ومشروع مياه الصرف الصحى بالقصاصين فى الإسماعيلية، ومحطة تحلية المياه فى مطروح، بالإضافة إلى عدد كبير من مشروعات الطرق والكبارى فى مختلف أنحاء الجمهورية.


print