كتب محمد الجالى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، بقصر الاتحادية، إسماعيل عُمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي، الذى يقوم بزيارة رسمية لمصر، حيث أقيمت له مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين للبلدين.
وقال السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جيبوتي، أعقبها جلسة مباحثات موسعة، ضمت وفدى البلدين.
واستهل الرئيس المباحثات بالترحيب بالرئيس "إسماعيل عمر جيلة" والوفد المرافق له، مُعرباً عن تقدير مصر لمواقف جيبوتى الداعمة لها فى إطار مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقى فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وما عكسته من قوة وعُمق العلاقات التاريخية المتميزة التى تربط بين البلدين.
وأكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون مع جيبوتى فى مختلف المجالات، وخاصة فى القطاع الاقتصادى والتجارى.
وأشار الرئيس إلى استمرار مصر فى دعم جيبوتى فى المجالات التنموية وبناء القدرات، من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وحرصها على تلبية احتياجات أبناء جيبوتى التنموية.
وشدد الرئيس على أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل فى شؤون الدول الأخرى وعدم التآمر ضدها، مشيراً إلى حرص مصر على تكثيف التنسيق والتشاور مع جيبوتى إزاء التحديات القائمة بمنطقتى البحر الأحمر والقرن الأفريقي.
وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس جيبوتى "إسماعيل عُمر جيلة" أعرب من جانبه عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكداً على ما يجمع بين البلدين الشقيقين من تعاون وثيق وعلاقات تاريخية، ومشيداً بوقوف مصر إلى جانب جيبوتى منذ استقلالها.
ورحب الرئيس إسماعيل عمر جيلة، بتفعيل التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، والعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري، منوهاً إلى إمكانية الاستفادة من موقع جيبوتى لتكون قاعدة انطلاق للمنتجات المصرية إلى منطقتى القرن الإفريقى وشرق أفريقيا.
وعبر رئيس جيبوتى، عن ضرورة تعزيز التعاون بين هيئة موانئ جيبوتى وهيئة قناة السويس، وذلك لتعظيم الاستفادة من الممر التجارى الذى يربط بين ميناء جيبوتى وقناة السويس عبر البحر الأحمر.
وأضاف السفير علاء يوسف، أن المباحثات شهدت تباحثاً حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، كما تمت مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، حيث تم التطرق إلى الوضع فى منطقة القرن الأفريقي، واليمن، وحالة السلم والأمن فى أفريقيا وما تشهده من تحديات نتيجة تعدد الأزمات بالقارة وتزايد مخاطر الإرهاب، فضلاً عن الإعداد لقمة الاتحاد الأفريقى المُقبلة المقرر عقدها فى شهر يناير 2017.
وشهد الرئيسان عقب انتهاء المباحثات مراسم التوقيع على 7 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين فى مجالات الاقتصاد، والتجارة، والصحة والدواء، والتعليم الفني، واستيراد وتصدير اللحوم، والاشتراك فى المعارض والأسواق الدولية، بالإضافة إلى التعاون بين هيئة قناة السويس وهيئة الموانئ والمناطق الحرة فى جيبوتى، ثم عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً.