كتبت إنجى مجدى
نشر معهد ستراتفور، الأمريكى للأبحاث، توقعاته لعام 2017 فى مناطق العالم المختلفة على الصعيد السياسى والاقتصادى، متوقعا أن تحقق مصر استقرارا اقتصاديا فى العام المقبل.
وقال المعهد وفق تقرير التوقعات السنوية، الذى أصدره الثلاثاء، إن مصر سوف تكون مستقرة اقتصاديا فى 2017 بما يكفى لصياغة سياسة خارجية مستقلة. ولتحقيق هذه الغاية، أضاف أن الحكومة المصرية سوف تسعى لجذب التمويل من الشركاء الخارجيين عبر الاستثمارات.
وأشار المعهد، إلى أن القاهرة قامت بتخفيض قيمة العملة الوطنية "الجنيه، وأتمت اتفاقها مع صندوق النقد الدولى وقامت بإصلاح دعم الوقود، غير أنها لا تزال بحاجة لتنفيذ مزيد من الإصلاحات الهيكلية الجوهرية.
وتابع تقرير التوقعات، أن مصر سوف تواصل دعمها لليبيا، وفى هذا الصدد، توقع معهد ستراتفور، أن يستطيع اللواء حفتر تعزيز سيطرته العسكرية والسياسية فى شرق ليبيا، وأن يعمل على توسيع سيطرته نسبيا فى غرب البلاد أيضا. كما سوف يسعى الجيش الوطنى الليبى لحشد الميليشيات الليبية لصفوفه، رغم أن ليس كل الجماعات المسلحة ترغب فى القتال مع حفتر.
ومع ذلك فإن توقعات المعهد الأمريكى، ليست إيجابية بشكل كبير بالنسبة لليبيا، حيث أشارت إلى أن الإنقسام بين الفصائل السياسية المختلفة داخل ليبيا من شأنه أن يعرقل المفاوضات التى تقودها الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية. كما ستتواصل المعارك بين الميليشيات المتناحرة التى مما يقوض إمكانية التوصل إلى إتفاق سلام دائم خلال عام 2017. فضلا عن أن الفائز أيا كان سيفوز بالثروة النفطية فى البلاد.
وأنتهى التقرير إلى أن تنظيم داعش فى ليبيا، سوف يفقد الكثير من قوته، إلا أنه قد يجد ملاذ له ولحلفاءه من الجماعات المتطرفة فى أقاصى الأراضى الليبية. وفى الوقت نفسه، فإن الميليشيات المرتبطة بتنظيم القاعدة سوف تسعى لتوسيع نفوذها بهدوء.