الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:50 م

بمشاركة 300 رجل أعمال أجنبى..مصر تستضيف الاجتماع الأول لـ"منظمات أعمال دول طريق الحرير"

بمشاركة 300 رجل أعمال أجنبى..مصر تستضيف الاجتماع الأول لـ"منظمات أعمال دول طريق الحرير" على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين
السبت، 07 يناير 2017 09:11 ص
كتب هانى الحوتى
كشف على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، عن استضافة مصر الاجتماع والمؤتمر السنوى الأول لاتحاد منظمات أعمال دول طريق الحرير خلال شهر إبريل المقبل، وذلك لبحث التعاون بين رجال الأعمال من أعضاء الاتحاد لتعزيز فرص التعاون بين الدول الأعضاء، وفى إطار التوجه العام لإحياء طريق الحرير مرة أخرى.

وقال عيسى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن السفارات ومكاتب التمثيل التجارية المصرية، بدأت فى دعوة منظمات أعمال الدول أعضاء طريق الحرير للمشاركة بالمؤتمر، وحتى الآن وافقت 10 منظمات أعمال على المشاركة، متوقعا أن يشارك أكثر من 300 رجل أعمال بالمؤتمر، والذى يعقد تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل.

وأضاف على عيسى، أن المؤتمر فرصة كبيرة لمصر لطرح الفرص الاستثمارية، والتشريعات المحفزة للاستثمار التى أقرتها الحكومة المصرية مؤخراً، مما يساهم فى جذب استثمارات عربية وأجنبية لمصر خلال فترة انعقاد المؤتمر، مشيرا إلى أن هناك رغبة كبيرة لدى الصين لإحياء طريق الحرير مرة أخرى وهو ما سيعود بالنفع على مصر.

واتحاد منظمات أعمال طريق الحرير، هو تجمع اقتصادى يضم منظمات أعمال دول طريق الحرير، ويضم حاليًا 22 دولة من أصل 65 دولة، وتعد جمعية رجال الأعمال المصريين هى الممثل الوحيد للجمعيات المصرية والإفريقية بالاتحاد، وسبق لجمعية رجال الأعمال المصريين، أن أصدرت دراسة حول هذا الطريق تناولت الفوائد الاقتصادية والاستراتيجية لمصر بعد انضمامها إلى قائمة الدول المار بها الذى يضم 50 دولة حتى الآن.

وأوضحت الدراسة، أن الطريق يمر بـ65 دولة وافقت 50 منها حتى الآن وهو طريق يربط آسيا بأوروبا وإفريقيا مؤكدة أن مصر ستصبح مركزا للطريق، مؤكدة أن الصين تسعى إلى تعظيم الاستفادة من الطريق فى مضاعفة تجارتها مع الدول العربية من 240 مليار دولار إلى 600 مليار دولار، وتستهدف رفع رصيدها من الاستثمار غير المالى فى الدول العربية من 10 مليارات دولار إلى أكثر من 60 مليار دولار، بالإضافة إلى الوصول بحجم تجارتها مع إفريقيا إلى 400 مليار دولار بحلول 2020.

وقالت الدراسة إن الصين تسعى إلى تعظيم الاستفادة من طريق الحرير فى مضاعفة تجارتها مع الدول العربية من 240 مليار دولار العام الماضى إلى 600 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.

وتستهدف الصين رفع رصيدها من الاستثمار غير المالى فى الدول العربية من 10 مليارات دولار إلى أكثر من 60 مليار دولار، خلال السنوات العشر المقبلة، بالإضافة إلى الوصول بحجم تجارتها مع أفريقيا إلى 400 مليار دولار بحلول 2020.

وتناولت الدراسة فى البداية فكرة طرح الرئيس الصينى، شى جين بينغ، المبادرة خلال زيارته إلى آسيا الوسطى ودول جنوب شرقى آسيا فى سبتمبر وأكتوبر 2013 على التوالى، تحت عنوان «التشارك فى بناء الحزام الاقتصادى لطريق الحرير»، و«طريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين»، مما أثار اهتماماً بالغاً من قبل المجتمع الدولى، حيث إنه سيسهم فى الازدهار الاقتصادى والتعاون الاقتصادى الإقليمى للدول الواقعة على طول الخط وتعتبره الصين قضية عظمى تخدم مصالح شعوب دول العالم بأسره.

وأكدت دراسة "رجال الأعمال"، أن انضمام مصر إلى طريق الحرير البحرى، من شأنه تنشيط التجارة الداخلية والخارجية مع دول أعضاء الاتحاد، خصوصاً فى ظل ظهور الإشارة مجدداً إلى فكرة أن «مصر مركز وركيزة لطريق الحرير الجديد»، مما جعل الرئيس الصينى يطرح مبادرة لإحيائه من خلال مصر وعضوية 50 دولة يمر فيها الطريق، ورحّب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالفعل خلال زيارته إلى الصين، بالمبادرة، لحاجة مصر إلى الاستثمارات الخارجية الكبيرة فى هذه المرحلة، خاصة فى ظل المشروعات العملاقة التى يتم إقامتها حالياً ضمن مشروع محور قناة السويس.

وأشارت الدراسة إلى أهمية الإسراع فى إقامة مشروعات لوجيستية ومناطق لخدمات السفن والصناعات المتعلقة بالنقل البحرى على طول محور قناة السويس لتعظيم الاستفادة من طريق الحرير الصينى وقناة السويس الجديدة فى تنشيط حركة التجارة مع دول العالم.

وأكدت الدراسة أهمية التركيز على مشروعات تخزين ونقل الحبوب، حيث سيؤمن مشروع صوامع دمياط مخزون مصر الاستراتيجى من الحبوب للسنوات المقبلة، بالإضافة إلى الاهتمام بإقامة المناطق الصناعية على محور القناة وغيرها من المشروعات العملاقة التى ستُحدث نقلة نوعية فى منطقة قناة السويس خلال السنوات العشر المقبلة.

وطالبت الدراسة بالاهتمام بأنشطة منطقة التعاون الاقتصادى والتجارى بالسويس المقامة بمشاركة الاستثمارات الصينية، مؤكدة أن تلك المشروعات لها أهمية كبيرة فى خلق ركائز قوية لطريق الحرير البحرى فى صورته المعاصرة، بما يعود بالمنافع على مصر والصين، ومن الفوائد الاستراتيجية والسياسية لمصر، حسب الدراسة، إقامة شراكة استراتيجية بين مصر وأكبر الدول فى العالم حالياً، لافتة إلى أن الشراكة قد تفتح الطريق لكثير من المشروعات لتضع مصر أقدامها كدولة محورية فاعلة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

يذكر أنه يرجع تاريخ إنشاء طريق الحرير إلى عام 3000 قبل الميلاد وكان عبارة عن مجموعة من الطرق المترابطة تسلكها السفن والقوافل، بهدف التجارة وترجع تسميته إلى عام 1877م، حيث كان يربط بين الصين والجزء الجنوبى والغربى لآسيا الوسطى والهند، وسمى طريق الحرير بهذا الاسم لأن الصين كانت أول دولة فى العالم تزرع التوت وتربى ديدان القز وتنتج المنسوجات الحريرية، وتنقلها لشعوب العالم عبر هذا الطريق لذا سمى طريق الحرير نسبة إلى أشهر سلعة تنتجها الدولة التى أطلقته، وفى سبتمبر عام 2013 أعلن الرئيس الصينى مبادرة جديدة تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادى وفى أكتوبر الماضى دعا إلى إعادة إنشاء شبكة الممرات البحرية القديمة لخلق طريق الحرير البحرى لتعزيز الربط الدولى ودعم حركة التجارة، ويبدأ طريق الحرير من الصين ويمر عبر تركستان وخراسان وكردستان وسوريا إلى مصر ودول شمال إفريقيا مرورا بأوروبا.


print