كتب عز النوبى
تجرى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، مع إطلاق مشروع المليون رأس ماشية والبدء بـ200 ألف رأس تثمين وحلابة، إعداد فريق من خبراء مركز البحوث الزراعية فى عمليات "الحليب الآلى" وتصنيع الألبان، بالتعاون مع خبراء عالميين للاستفادة منهم فى تطبيق مشروع المليون رأس ماشية.
وقال مصدر مسئول بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إنه أيضًا تجرى حاليًا خطة لتنفيذ مشروع تجميع إنتاج الألبان من الفلاحين بالمحافظات، بخلاف مشروع المليون رأس ماشية، ليستفيد من المشروع 6 ملايين مزارع صغير بمناطق الدلتا ووادى النيل، والتنسيق مع البنك الزراعة المصرى، وقطاع الثروة الحيوانية، والخدمات البيطرية وعدد من المؤسسات العاملة، لتمويل عمليات شراء الألبان من المزارعين وتجميعها فى مراكز تجميع الألبان بالمحافظات، وتوفير معدات التخزين والتبريد لضمان جودة الألبان خلال مراحل التداول والتسويق.
وأكد المصدر، أن مراكز تجميع الألبان هدفها توريد الإنتاج إلى مصانع الألبان، على أن تكون الوزارة هى التى تراقب آليات التداول والبيع فى إطار دورها فى حماية المربى الصغير الذى يمتلك أكثر من 90% من رؤوس الماشية فى مصر، مشيرًا إلى أن المشروع يضع ضوابط لتشغيل مراكز تجميع الألبان طبقا للمواصفات القياسية المعنية بتداول الألبان وتمنح الأجهزة المحلية رخصة التشغيل بالتنسيق مع مديريات الزراعة والطب البيطرى بالمحافظات.
وأضاف المصدر، أن المشروع يستهدف الحد من دور الوسطاء فى عملية تسويق الألبان فى القطاع الريفى، وهو ما يسمح بتجميع اللبن من الفلاحين مباشرة، فى أوعية مصنوعة من مواد مسموح بتداولها صحيًا وتسمح بالقيام بعملية الترشيح والتصفية قبل نقل الألبان إلى مركز التبريد بالقرية، مشيرًا إلى أن المشروع أيضًا يساهم فى توفير فرض عمل للأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين وضمان حل مشاكل اللبن السائب، من خلال توفير مبردات وثلاجات للحفاظ على الألبان وضمان جودتها عند التداول فى محال البيع والأسواق.
وأوضح المصدر، أن مركز التجميع يقدم الرعاية البيطرية للماشية التى يقوم الفلاحون بتسليم ألبانها إلى مراكز التجميع بكل محافظة وقرية، وتقديم أعلاف تتماشى مع حجم ما يقوم بتوريده من ألبان وتحصين ماشيته لمنع انتشار الأمراض الوبائية، وتقديم حزمة من الإرشادات للمزارعين لتطبيق الممارسات الجيدة فى تداول منتجات الألبان وتسهيل الحصول على ماكينات حلب بأقساط تخصم من توريد اللبن.