كتب محمود محيى
كشفت وثيقة رسمية، صادرة عن سفارة قطر فى العاصمة التركية أنقرة، عن الدور الذى لعبته الدوحة توفير مرتزقة لحماية الرئيس التركى رجب طيب أرودوغان، خلال تعرضه للانقلاب العسكرى فى 15 يوليو الماضى.
وأشارت الوثيقة الموقعة من السفير القطرى لدى تركيا، سالم مبارك آل شافى، والموجهه إلى أحمد حسن مال الله الحمادى، الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، إلى أن أردوغان وجه بعد يوم من الانقلاب رسالة إلى السفارة القطرية فى أنقرة يطلب فيها إرسال عناصر من القوات الخاصة الأميرية القطرية لتوفير الحماية له ومنع أى محاولة اغتيال تطاله، وهو الطلب الذى ردت عليه الحكومة القطرية بإرسال 150 عنصراً من قواتها الخاصة إلى مطار أنقرة العسكرى على متن طائرات خاصة، ووفقاً للوثيقة فأن "هذه القوات القطرية تمكنت من إنقاذ حياة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من محاولة الاغتيال وإيصاله إلى بر الأمان".
ووفق ما ورد فى الوثيقة فأن القوات القطرية الخاصة غادرت فى 19 من يوليو أى بعد أربعة أيام من الانقلاب العسكرى الفاشل، تركيا إلى الدوحة بشكل سرى بعدما تأكد أردوغان من فشل الانقلاب وضمن بقاءه فى السلطة.
ورغم أن الخارجية القطرية، حاولت اليوم التبرؤ من هذه الوثيقة، الا أن مصادر أكدت أن الوثيقة سليمة، وتكشف عن دور حكومة قطر فى توفير مرتزقة لتأمين حياة المتحالفين مع قطر وأميرها تميم بن حمد، موضحة أن الدوحة عملت خلال الفترة الماضية على تجنيد عدد من المرتزقة للعمل فى القوات الخاصة الأميرية القطرية، من عدة دول عربية وأسيوية، مهمتها الأساسية حماية نظام تميم، فضلاً عن التدخل لتنفيذ عمليات خاصة يتم تحديدها من جانب المخابرات القطرية، كما حدث فى عملية توفير الحماية لأردوغان، ومن قبلها القيام بعمليات خاصة فى ليبيا وسوريا لدعم الميليشيات الإرهابية التى تدين بالولاء للحكومة القطرية.