زار وفد من لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب برئاسة النائب علاء عابد، سجن الفيوم اليوم الأربعاء، فى وجود اللواء محمد خلوصى مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون.
وتققد الوفد البرلمانى، مستشفى السجن التى تتضمن عيادات بالتخصصات المختلفة، ومعمل للتحاليل، ووحدة للأشعة، وعنابر المرضى، والمطبخ، ومكان انتظار أهالى المساجين، والمكتبة التى يتم داخلها إعطاء دروس محو الأمية بجانب القراءة، علاوة عن وجود أماكن مخصصة للوعظ الدينى، سواء للديانة الإسلامية يحاضر فيها ممثلى وزارة الأوقاف، أو المسيحية يحاضر فيها ممثلى الكنيسة.
وأكد ممثل الأوقاف، أن النزلاء يتلقون محاضرات عن الأخلاق والمعاملات، والمواعظ الدينية، وعن خطورة المخدرات.
وتوقف الوفد عند معرض "طاقة الشباب" لتفقد منتجات نزلاء السجن، ومنها المصنوعات الجلدية، وأعقبها زيارة لورش تصنيع هذه المنتجات والتى يتم عرضها من خلال المعارض.
وفى هذا الصدد أكد اللواء هشام عبد العاطى، مسئول التأهيل بسجن الفيوم، أن الهدف من التأهيل إخراج مواطن صالح للمجتمع عقب تأدية العقوبة، وتم تفريغ طاقة النزلاء من خلال عده أنشطة، مثل الحِرَف وتصنيع بعض المنتجات، وعرضها خلال معارض.
وحرص النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان، على سؤال النزلاء عن طبيعة المعاملة داخل السجن: "هى الدنيا هنا عاملة إيه بأمانة؟، لأنى كنت مع رئيس حقوق بالاتحاد البرلمانى يسأل عما يتردد عن وجود تعذيب بالسجون"، فيما جاءت تعليقات النزلاء بتأكيدهم عدم تعرضهم للتعذيب، حيث قال أحدهم "من ساعة ما دخلت ماتعذبتش".
وتساءل الوفد البرلمانى عن طبيعة الطعام المقدم للنزلاء ومدى جودته، فأكد المساجين أنهم يتناولون فى الفطار "الفول والعيش" ثم وجبة خضار، وبالنسبة للغذاء يتناولون اللحمة مرتين أسبوعيًا، وخضار وأرز يوميا، وبيض مرتين أيضا بدلاً من الفراخ بجانب فاكهة يوميًا.
ووجه الوفد البرلمانى تساؤلات بشأن فترات التريض وقضاء أوقات الفراغ، حيث أكد النزلاء أنه هناك فترات مخصصة لذلك، وعَلَّق أحد النزلاء بقوله: "القراءة"، ليرد "عابد" ممازحًا: "اوعى تقرأ حاجة كده ولا كده.. عايزين الفكر الوسطى فلا المتشدد ولا المنحل".
وسأل "عابد" عن إمكانية دخول الكتب للمساجين، فعَلَّقَ مساعد وزير الداخلية بقوله: "يمكن ذلك طبعًا، تُرَاجَع، ثم تدخل للنزيل".
وفى نهايه الزيارة، أكد النائب علاء عابد، أن لجنة حقوق الإنسان استطاعت خلال زياراتها لبعض المنظمات الحقوقية بالخارج؛ تحسين صورة وزارة الداخلية، فى ظل حملة التشويه التى شُنَّت ضدها فى الخارج، وأثرت على صورة مصر، مشيرًا إلى أن إحدى تلك المنظمات كانت على وشك إصدار بيان ضد الأمن المصرى، لولا تصحيح الصورة.
وقال "عابد"، إن اللجنة ستتبنى تشريع جديد لتقليل الحبس الاحتياطى، واقتصاره فقط على حالات القتل، والإرهاب، واستبدالها بالغرامة والإقامة الجبرية.
فيما أوضح مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، أن حقيقة وضع حقوق الإنسان فى مصر مختلفة تمامًا عن التقارير المشوهة الصادرة بالخارج، والتى تقودها بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وأن مصر فى حاجة إلى جميع الجهود داخل وخارج السجون للنهوض بالدولة.
وضم الوفد البرلمانى الذى يرأسه النائب علاء عابد، كل من النواب على بدر وكيل اللجنة، وشريف الوردانى أمين سر اللجنة، وعمرو فاروق عضو اللجنة، ومن جانب وزارة الداخلية شارك كل من اللواء زكريا أبو زيد مدير السجون للوجه القبلى، واللواء محمد على مدير الإدارة العامة لمباحث السجون، واللواء حاتم أبو زيد نائب رئيس قطاع حقوق الإنسان بالوزارة، واللواء عمرو شاكر مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات.