تقدم النائب محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، ببيان عاجل ضد كل من وزير الزراعة، ووزير الصناعة والتجارة الخارجية، ووزير التموين، بخصوص تدنى الصادرات الزراعية المصرية، نتيجة الضغوط الخارجية، مما يؤثر على الاقتصاد المصرى، وأصبحت المنتجات الزراعية المصرية حديث العالم، رغم الشروط والمعايير التى تفرضها تلك الدول قبل استيرادها للمنتجات، ويتهمون الصادرات المصرية بمخالفة الشروط.
وأردف "عامر"، فى بيان له اليوم، أنه اتسعت قائمة الدول التى توقف أو تعلق استيراد وارداتها من الفاكهة والخضراوات من مصر لـ6 دول حتى الآن، وهى روسيا، واليابان، وأمريكا، والسعودية، والسودان، وأخيرًا الكويت.
البداية كانت فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أوقفت استيراد الفراولة من مصر بعد إصابة أمريكيين تناولوا عصير الفراولة بالتهاب الكبد الوبائى، كما قررت وزارة الصحة الأمريكية سحب الفراولة المصرية من الأسواق وحظر استيرادها، وقامت وزارة الزراعة المصرية بنفى الموضوع تمامًا، مؤكدة من خلال وثائق رسمية نشرت على موقع هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، كشفت عن عدم صحة ما يتم تداوله، بإصدار تقارير بمنع عدد من المنتجات المصرية من الدخول إلى أمريكا، وأن تلك الوثائق أشارت إلى أن هذه المنتجات ممنوعة من 2009 و2010 و2014، ولم تصدر أى قرارات بمنع أى منتج مصرى فى العامين الأخيرين.
وأشارت الوزارة إلى أن الأنباء التى تم تداولها، والتى زعمت أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية منعت دخول بعض من منتجات الألبان المصرية إلى الأراضى الأمريكية، بناء على تقارير نشرت الشهر الجارى على موقعها، مؤكدة أن هذه التقارير ليست إلا إجراء دورى تقوم به إدارة الموقع فى تحديث بياناته لكل قطاع من قطاعات الأغذية.
وقالت الوزارة، إنه بحسب الوثائق المنشورة على الموقع الإلكترونى للهيئة، سبب نشر التقارير هو إعادة النظر فى تحذيرات استيراد تلك الأنواع، مشيرة إلى أن بعض التقارير يتم إعادة تقييمها ونشرها كدليل للعاملين فى حالة وجود بعض الفطريات المسببة للتسمم فى منتجات غذائية لبعض الدول، كما كان الحال فى وجود فطر السلمونيلا المسبب للتسمم فى منتجات غذائية صينية، حيث يشمل التقرير إعادة مراجعة لعشرات الشركات فى مختلف الدول والتى من بينها مصر.
وعلقت روسيا وارداتها من الفاكهة والخضراوات من مصر اعتبارًا من 22 سبتمبر 2016، وذلك لإجراء مفاوضات من الجانب المصرى حول ضبط عمليات الحجر الزراعى المصرى، وعلى أثر ذلك تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية الزراعية، والاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، وذلك للتفاوض مع الجانب الروسى المتمثل فى السفارة الروسية والمستشار التجارى الروسى والمسئولين عن ملف الحجر الزراعى فيما يخص الصادرات والواردات الروسية، وتم عقد اجتماع مع السفير الروسى بالقاهرة، لبحث ودراسة الموقف للوقوف على أهم النقاط الواجب علاجها لتفادى أية عقبات.
وكشف تقرير رسمى صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعى، عن طفرة غير مسبوقة فى الصادرات الزراعية المصرية إلى روسيا خلال الموسم الحالى، حيث بلغت إجمالى كميات الموالح المصدرة إليها العام الماضى حوالى 307 آلاف و551 طنا، وهو ما يشكل نسبة تزيد عن 21% من إجمالى كميات الموالح المصدرة إلى باقى دول العالم.
وأوضح التقرير أن إجمالى كميات البطاطس المُصدرة إلى دولة روسيا خلال الموسم بلغت حوالى 131 ألفا و901 طن، وهى الكمية التى تشكل نسبة 32.2% من إجمالى كميات البطاطس المُصَدرة إلى باقى دول العالم، كما بلغت كمية الفاكهة التى استوردتها روسيا من مصر هذا الموسم حوالى 14 ألفا و 75 طنا، والتى تشمل الخوخ والرمان والكنتالوب والعنب والفراولة.
وأشار تقرير الحجر الزراعى المصرى إلى أن روسيا استوردت من مصر خلال هذا الموسم أيضاً حوالى 2 مليون و 403 ألف و535 طن من محاصيل الخضر المختلفة والتى تشمل البصل، والثوم، والخس، والطماطم، والجزر، والبسلة والبقدونس، والبطيخ، والشبت، والفلفل، والفاصوليا، والبطاطا، والكرنب، والكسبرة، والكرات، والكرفس، والقرنبيط، والبروكلي، فضلاً عن استيراد 1886 طن من الزهور والنباتات الطبية والعطرية من مصر والتى تشمل الأعشاب والأزهار والريحان والزعتر والشيح والكركديه والكراوية والنعناع
كما علقت المملكة العربية السعودية، استيراد بعض الخضروات والفاكهة المصرية لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمى وفقًا للهيئة العامة للغذاء والدواء بالسعودية.
وقد قررت السودان إيقاف استيراد الخضار والفواكه والأسماك من مصر بشكل مؤقت، لحين اكتمال الفحوص المعملية والمختبرية لضمان السلام، وقالت السودان فى بيان صادر من وزارة التجارة السودانية، مساء الثلاثاء 20 سبتمبر/أيلول 2016، إنه تقرر وقف استيراد الخضار والفواكه والأسماك مؤقتاً (دون تحديد موعد دخول القرار حيز التنفيذ)، وتشمل واردات الأصناف السابقة الطازجة والمجمدة والمجففة.
وبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر والسودان مليار دولار فى 2015، فيما سجلت الاستثمارات المصرية 10 مليارات دولار تتوزع على 229 مشروعاً.
وأوقفت عدد من الدول استيراد بعض أنواع الفواكه والخضار المصرية، منها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا واليابان، بعد التشكيك فى سلامتها، إلى جانب إثيوبيا التى أوقفت استيراد الأدوية.
فى حين أن السودان قامت بالفعل بتحليل عينات للسلع الزراعية المصرية فى معامل خارج السودان والتى أظهرت أن السلع غير مصابة.
وأخيرا انضمت الكويت إلى قائمة الدول التى حظرت استيراد الفاكهة والخضروات المصرية، فقررت لجنة سلامة الأغذية الكويتية منع استيراد الفراولة المصرية، ما لم تكن الشحنة مصحوبة بشهادة صحية، تفيد بأن المنتج صالح للاستخدام الآدمي، وأنه تحت الإشراف الصحى الحكومى، وبذلك تصبح الكويت الدولة السادسة، التى تحظر دخول الفاكهة المصرية.
فى حين أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أكدت أنها لم تتلق أى شكاوى رسمية بشأن شحنات الفراولة المصرية المجمدة المُصدرة إلى الأسواق الأمريكية، وفور انتشار تداول أخبار حول تسبب الفراولة المصرية فى إصابة أمريكيين بالتهاب الكبد الوبائي، تم تشكيل لجنة برئاسة رئيس اتحاد مصدرى ومنتجى الحاصلات البستانية الدكتور حسين الحناوى لبحث هذا الأمر، للتأكد من مدى صحته.
وفى الوقت ذاته أكدت الزراعة، أن هناك زيادة فى حجم الصادرات الزراعية، بصفة عامة، والفراولة بصفة خاصة، حيث تقدر الزيادة فى صادرات الفراولة بنحو ٦٠%، خلال العام الجاري، نظراً لجودة المنتج المصرى، وأن التصدير إلى السوقين الأوروبية والأمريكية يتم طبقا لاشتراطات ومعايير عالمية، فلا يمكن قبول شحنات غير خاضعة للتحليل إلا بموافقة الجهة الطالبة والمصدر وان التحليل أمراً اختيارياً.
