قال مجدى ملك عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إنه دائما ما يضع الرئيس السيسى يده على بؤر الفساد الحقيقية التى يجب أن تنتفض الدولة لمواجهتها، وخاصة مشكلة التهام الأراضى الزراعية والتعدى عليها، والسبب الرئيسى فى ذلك هو عدم وجود رؤية للقائمين على التخطيط العمرانى.
وأضاف ملك فى تصريح لـ" برلمانى" أنه لابد من وضع استراتيجية تعالج المشكلات الحالية والمستقبلية لكردونات المدن والأحوزة العمرانية لكافة محافظات ومراكز وقرى الجمهورية، بشكل يضمن الحفاظ على الرقعة الزراعية مع وضع المتخللات الموجودة فعليا منذ عشرات السنوات والتى ازدادت بشكل فج عقب ثورة 25 يناير.
وتابع عضو لجنة الزراعة، أنه يجب أن تضمن هذه الرؤية وجود تقسيمات للمتخللات والتوسعات وفق رؤية الدولة واستهدافها بالشكل الذى يحقق التوازن بين هذه التوسعات والمرافق العامة المتاحة من صرف صحى ومياه وكهرباء .
واختتم ملك تصريحه بالقول: لا نملك إلا أن نحيى الرئيس على توجيهه الدائم لمشكلات ما كان يجب على الحكومة إقحامه فى حلها، ولكننا من الواضح أننا نحتاج تدخل رئيس الجمهورية لإصلاح كل القطاعات وما يفسده الجهاز الإدارى للدولة الذى لا يعمل كما نريد.
كان الرئيس السيسى أشار خلال حديثه بفعاليات مؤتمر الشباب بالاسماعيلية، إلى أن أزمة الكردونات لا تقتصر على سيناء فقط، وأنه عندما يستقل الطائرة الهليكوبتر لأن سرعتها أقل وقريبة لمشاهدة النمو؛ يرى تعدى كثير على الأراضى الزراعية.
وأضاف: "الأراضى الزراعية مش بتاعتنا إحنا بس، دى بتاعة الأجيال القادمة.. الكردونات تحتاج نظرة"، موضّحًا أن الدولة لا تسبق المواطنين فى تنظيم الأراضى بسبب النمو السكانى والتطور البشرى من الأسر التى تريد الزواج لأبنائها، مردفًا: "نحاول إنشاء مدن كثيرة".
وقال الرئيس السيسى: "التعدى على الأراضى الزراعية ضدنا كلنا، والأراضى الزراعية ليست كثيرة لكى نتعدى عليها"، لافتاً إلى أنه قال لوزير الإسكان منذ عامين إنه لو استمرينا بهذه الطريقة فإن كل الأراضى الزراعية ستصبح مناطق عشوائية، ووقتها تم طرح 10 مليارات جنيه لصالح إنشاء قرى بدوية متكاملة فى سيناء.