دق الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى الأسبق، ناقوس الخطر خلال مشاركته فى المحاضرة التى ألقاها بالمؤتمر الدولى 27 "البيئة ضرورة من ضرورات الحياة" والذى يعقد بالإسكندرية، حيث أكد أن مصر تحتاج 60 مليار متر مكعب من المياه سنويا لتغطية احتياجاتها للشرب والزراعة، وتستهلك حاليا 79.5% من احتياجاتها من مياه الشرب، أى أن نسبة العجز قد وصلت فى مصر إلى 19.5%.
وأوضح مغازى، أنه يتم سد هذا العجز من خلال استخدام المياه الجوفية وإعادة تدوير مياه الصرف الزراعى، مشددا على أهمية إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى قائلا: "إن إسرائيل تعيد استخدام مياه الصرف الزراعى نحو 6 مرات فى حين مصر تعيد استخدامها من 2 إلى 3 مرات حسب المنطقة وطبيعة التربة".
وأوضح وزير الرى الأسبق، أن نقص المياه الناتج عن تأثير المتغيرات المناخية يعتبر من أهم التحديات التى تواجه متخذى القرار فى مصر، حيث تمثل اتساع الفجوة بين الاستخدام المتوفر والمستهدف من مياه الشرب عائق أمام متخذى القرار بالإضافة إلى الرى بالغمر و تلوث مياة الصرف و التوسع فى مساحات زراعة الأرز و زيادة عدد السكان و ضعف الوعى المائى.
نائب بـ "زراعة البرلمان": نحتاج خطة علمية تحمل بدائل للتعامل فى ملف العجز المائى
من جانبه قال النائب مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إن ملف المياه فى مصر يفتقد إلى الأسس العلمية التى تحافظ لمصر على حصتها من المياه خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن نسبة الفاقد فى حصة مياه نهر النيل وصلت إلى ما يقرب من 30%، متسائلا عن دور وزارة الرى فى التصدى لهذا الملف.
وأضاف "ملك" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه يجب أن تكون هناك خطة علمية مدروسة كى نقلل الفجوة بين العجز المائى والاحتياج الذى تحتاج إليه الدولة من خلال وضع بدائل نستغلها لهذا التعويض، مشيرا إلى أن مصر لديها 5 مليارات متر مكعب من مياه الصرف الصحى التى لا تستغلها الدولة بأى شكل ويمكن الاعتماد عليها فى مواجهة هذا العجز خلال الفترة المقبلة.