رغم تداول نظام التقسيط في المعاملات التجارية بين الأفراد والشركات، وبين الشركات وبعضها البعض، لازال هناك جدالًا بين الجدوى الاقتصادي منه ومدى توافق ذلك مع المعايير الدينية والأخلاقية التى تحكم حياتنا.
نائبة باقتصادية البرلمان:65% من المعاملات التجارية تتم بالتقسيط
وقالت هالة أبو على عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن معاملات البيع بالتقسيط ساهمت خلال السنوات الـ20 الماضية وحتى الآن في انتعاش الاقتصاد المحلى بشكل كبير، مؤكدًة أن القانون ينظم العلاقة بين البائع والمشترى وتضمن حقوق المستهلك.
ولفتت هالة أبوعلى في تصريح لـ"برلمانى"، أنه قبل عام 2006 كانت عمليات البيع بالتقسيط لا تضمن حقوق للمستهلك، إلا أنه بعد صدور قانون حماية المستهلك والذى يخضع لتعديلات تشريعية لتفادى ما به من ثغرات، لا ينكر أحد أن التقسيط للسلع وأحيانًا لبعض الخدمات توسعت لتستحوذ على حوالى 65% من التعاملات في السوق التجارى في مصر وهو ما أدى لتسارع معدلات الانتاج وتداول السلع خاصة السلع المعمرة مثل التليفزيونات والسيارات والغسالات وأجهزة الكمبيوتر والتليفونات المحمولة.
على جمعة: البيع بالتقسيط حلال شرعا وإجبار الناس على كتابة شيكات لا يرضى الله
وأفتى الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن البيع بالتقسيط حلال شرعًا ولا شئ فيه، مضيفًا: "لكن أنصح الناس بعدم كتابة شيكات على أنفسهم كون أكثر الغارمات والغارمين فى السجن بسبب ذلك".
وأضاف مفتى الجمهورية السابق، خلال اتصال هاتفى ببرنامج والله أعلم"، المذاع عبر فضائية "cbc"، إن الشركات التى تعمد فى أجبار المنتفعين من التقسيط على كتابة شيكات مضاعفة كى يزجون بالمتأخرين منهم إلى السجون ليس من الدين فى شئ، متابعًا: "كذب ميرضيش ربنا وبنقول للشركات اتقوا الله".
قال جمعة، إن معنى الدين فى الإسلام هو الأخلاق وليس كثرة الصلاة والصيام، مستطردًا: "علشان نكون واضحين النبى قال لنا فى النابتة تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية.. الدين مهوش كثرة الصلاة والصيام.. قال وأن صلى وصام وزعم أنه مسلم".
وأضاف مفتى الجمهورية الأسبق، إن المسلم من سلم المسلون من لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على أنفسهم، مشدداً على أن الأخلاق هى الدين.