طالب النائب أحمد الفرجاني، بتشكيل لجنة تقصي حقائق لخسائر وديون الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، مشيراً إلى أن حجم الخسائر وعجز النشاط الذي اقترب من 6 مليارات جنيه في مشروع موازنة الهيئة الوطنية للإعلام للعام المالي الجديد 2017/2018 هو أمر متوقع، حيث إن الهيئة تحقق خسائر وديون بعشرات المليارات سنوياً.
وأشار الفرجانى، فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن قطاع الاتحاد يعاني من خسائر يومية بالملايين وبيروقراطية حكومية فقدت القدرة على الإنتاج، وتراخي حكومي للتطوير، فمشكلة الاتحاد تتمثل في نقص التمويل وعدم توظيف الموارد البشرية التوظيف الأمثل، وسوء توزيع للموازنة المخصصة له، وسوء توزيع لهذه العمالة، بالإضافة إلى قدم التشريعات الإعلامية الخاصة به والتي تحتاج إلى تعديل، وهو دور الهيئة الوطنية للإعلام، مطالباً بضرورة عمل اللازم لإعادة الدور الريادى للاتحاد، مع الاحتفاظ بحقوق أكثر من 40 ألف عامل، فهذه الخسائر نتيجة تراكمات وأخطاء 30 عاما متواصلا مضى.
وقال عضو مجلس النواب، إنه دائماً تكون هناك رغبة في التطوير لكن لا توجد إرادة سياسية جيدة تساعد على التطوير، منوهاً إلى أنه من الضروري إعادة هيكلة كل قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون والعمل على تحويل دور القنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية والإذاعات المحلية التابعة للاتحاد من الدور الخدمي إلى الدور الاقتصادي لتحقيق أعلى عائد اقتصادي لعلاج أزمة الديون والخسائر، ومطالباً بسرعة دراسة أمر الخسائر وتقديم اقتراحات لحل مشكلاتها والنهوض بها، ووضع خطة زمنية واضحة المعالم وقابلة للتنفيذ لتطوير أداء اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلال الفترة المقبلة وتحقيق أعلى عائد اقتصادي لعلاج أزمة الديون والخسائر.
وأوضح الفرجانى، أن البنية الأساسية لاتحاد التليفزيون متهالكة وتحتاج للتطوير ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، مضيفاً أن هناك 40 ألف موظف يعمل في اتحاد الإذاعة والتليفزيون، في الوقت الذي لا يزيد فيه عائد إعلانات ماسبيرو عن 20 مليون جنيه في العام، منوهاً إلى ضرورة تقديم مادة إعلامية جديدة ومتميزة وجذابة لتجذب المشاهدين وتستطيع منافسة الفضائيات الخاصة حتى تقوم بجذب الإعلانات.