وأضاف الإمام الأكبر، فى لقائه اليومى بـ"الإمام الطيب"، أن الجهاد كلمة مأخوذة من الجهد وبذل المشقة والمجهود، وفى الشرع تعنى مواجهة العدو وأن تبذل مجهودًا وطاقة ومشقة فى مجاهدة عدوك، مردفًا: "العدو فى مفهوم الجهاد فى الإسلام عدوان، عدو محسوس ويرى وموجود ويمكن التعامل معه، وهو العدو الذى نواجهه فى ساحات الحروب والمعارك، لكن هناك عدوًا خفيًا لا يُرى ولا يُحس وتأثيره مدمر وأكبر من العدو الظاهر فى ساحات الحروب، وعلى رأسه الشيطان والنفس الأمارة بالسوء".
وأوضح شيخ الأزهر، أن الفقر والمرض والجهل أعداء للإنسان ومطلوب من المسلم مجاهدتها يوميًا، ولا يقتصر الجهاد على محاربة العدو فى ساحات الحروب فقط، مشيرًا إلى أن جهاد الدفع يعنى ملاقاة العدو ودفعه عن البلاد لعدم استعمارها، أما جهاد الطلب فيعنى أن تستبق العدو وتذهب إليه وتحاربه للتأمين، وهو ما يسمى فى العلوم "الحروب الاستباقية"، لكن من المؤسف فُسر تفسير خاطئ واستغل استغلالاً شديدًا بين الدول، بسبب الفلسفات الدعوية التى تقول إنه يجب نشر الإسلام بالسيف خارج بلاد الإسلام.
وأشار الإمام الأكبر، إلى أن العلاقات الدولية فى الإسلام تقوم على السلام البحت، مؤكدًا أن الآن لا معنى لجهاد الطلب وغير مفروض ومطلوب على الإطلاق، لأن الأمور تغيرت والعلاقات الدولية حُكمت.