كشف الدكتور عبد الهادى القصبى رئيس لجنة تضامن النواب عن تفاصيل المواجهة الساخنة بينه وبين الوفد الامريكى من أعضاء بالكونجرس الأمريكى وأعضاء بالغرف التجارية عقب عودته من واشنطن ضمن الوفد البرلمانى لتوضيح رؤية مصر حول عدد من القضايا أبرزها وقف دعم الإرهاب وقانون الجمعيات الأهلية، حيث شهدت إحدى الاجتماعات مع أعضاء من غرفة التجارة الامريكية تخوف وقلق منهم حيث قاموا بطرح بعض الملاحظات بشأن حقوق الانسان والمعاملات التجارية خاصة بقانون الجمعيات الأهلية.
وجاء رد القصبى عليهم أنه سعيد بهذا اللقاء ولكنه فى نفس الوقت ينقل لهم قلقه باعتباره نائبا مصريا وقلق النواب المصريين بل وقلق الشعب المصرى بشأن قلق واشنطن من هذا القانون حيث أوضح أن من يقلق من هذا القانون هو من يمول و يدعم الإرهاب لذلك يخشى من صدوره ولكن من يسعى الى الدعم والبناء عبر تلك الجمعيات بتمويلات سليمة تستهدف البناء فهو لايخشى من هذا القانون لأنه أعطى مميزات للجمعيات الأهلية وللمجتمع المدنى غير مسبوقة ولان هذا القانون وبصراحة شديدة تصدى الى الجماعات الإرهابية والى التمويل المشبوه وتلك هى ثوابت القانون لذلك من حقه أن يقلق لقلقكم من هذا القانون وهنا تحدث القصبى الى الوفد الامريكى قائلا أنه هنا ليجيب حول وجود أى لبس فى أى مادة من مواد القانون وعلى أتم استعداد لتوضيحها ولكن المفاجأة أنه لم يجد أى اعتراض من الوفد الامريكى عقب توضيحه أهداف هذا القانون وثوابته.
وأضاف القصبى أنه فى أحدى الاجتماعات تحدث بعض من أعضاء الوفد الامريكى حول نسبة 1% من تصريح جمع المال والتمويلات الخارجية التى تحول الى الجمعيات على أنها تذهب الى وزارة المالية والضرائب ولكن أوضح القصبى أن الحكومة ليس لها علاقة بها أو لوزارة المالية بل تذهب الى صندوق دعم الجمعيات الاهلية الصغيرة ولم تكن تم وضعها فى القانون ولكن مع الحوار المجتمعى أكد عدد كبير من الجمعيات الأهلية الصغيرة بأن ليس لديها دعم للتمويل وللإعلان ولاليات العمل ولن تجد تمويل للوصول الى رجل الشارع وخاصة فى قرى الصعيد والدلتا لذلك حرصنا على وضع تلك النسبة لدعم هؤلاء.
أما عن نقطة حقوق الإنسان والذى تطرق إليها الوفد الأمركيى خلال لقائه برئيس لجنة تضامن النواب الدكتور عبد الهادى القصبى طالبهم بأن يعيدوا مفهوم حقوق الإنسان لأنه من غير المنصف أن ترتكب جريمة ويقتل مواطن برئ فى الشارع ولانتحدث هنا عن حقوق الإنسان لذلك طالب بعدم ازدواجية المعايير فى هذا الشأن.
وأوضح القصبى، أن الوفد طالب بعدم مساعدة الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها قطر حيث طالب الوفد الأمريكى تسوية تلك الأزمة ولكن جاء رد القصبى قاطعا حل الأزمة الخليجية مرتبط بوقف تمويل قطر للإرهاب.
واختتم القصبى تصريحاته قائلا: إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أمريكا ولقاءه ترامب مهدت الطريق الى علاقات مصرية أمركية ممتازة بعد غياب 8 سنوات وخاصة مع اختلافنا الجذرى مع الإدارة الأمركية السابقة وهذه الزيارة تأتى بعد فترة طويلة منذ أكثر من 9 سنوات لم يزور وفد برلمانى واشنطن مما رسم صورة بأن مصر لا يوجد بها مجلس نيابى حيث دعا القصبى وفد أعضاء الكونجرس بتابدل الزيارات والتأكيد على أن الحالة المصرية الآن تقوم باحداث معدلات تنمية حقيقة مع معدلات الأمن والأمان على عكس مايتم تدواله فى الإعلام والذى يؤثر بالسلب على الاستثمارات والسياحة.