هدد الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، بتقديم استجواب ضد وزير الآثار بسبب عدم حضوره اجتماعات اللجنة بشأن مناقشة طلبات الإحاطة الخاصة بالأهمال فى المساجد الأثرية، رغم دعوته أكثر من مرة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدينية اليوم، الذى كان مقررا لمناقشة طلب إحاطة من النائب فرج عامر بشأن انهيار مئذنة مسجد ابن خلدون بوسط الإسكندرية، ووتعرض مئذنة مسجد العرابى الآثرى برشيد للانهيار والسقوط، وكذلك مناقشة نتائج الزيارة التى قامت بها اللجنة بناء على طلب الإحاطة المقدم من النائب الدكتور أسامة العبد بشأن الإهمال فى ترميم مسجد الدعاء الأثري بالدرب الأحمر بمحافظة القاهرة والموجود به مقام النبي بنيامين شقيق سيدنا يوسف عليهما السلام.
وطلبت اللجنة حضور وزيرى الأوقاف والآثار اجتماعها غدا الأربعاء، لإخطار اللجنة بكل الإجراءات التى تمت والتى سيتم اتخاذها لتلافى الإهمال فى المساجد الدينية الأثرية.
وأكد ممثل شركة المقاولين العرب خلال الاجتماع، أن تعطل ترميم مسجد فاطمة الشقراء بالدرب الأحمر بسبب عدم وجود سيولة مالية، وأنها هناك مديونية لدى وزارة الآثار بقيمة 50 مليون جنيه، وهى تسلمته منذ سنتين، أما مسجد الدعاء الأثرى فهى غير مختصة به ولم يبلغها أحد بترميمه.
وأشار مندوب وزارة الآثار، إلى أن الوزير كان ينوى حضور اجتماع اللجنة اليوم ولكن هناك ظروف وارتباطات حالت دون حضوره.
ووعد ممثل وزارة الآثار بفتح مسجد السلطان حسن بدءا من اليوم أمام المصلين لإقامة الشعائر فيه وعدم إغلاقه مرة أخرى، بناء على طلب اللجنة.
أما ممثل وزارة الأوقاف، المهندس مجدى عيد، فأكد أنهم ينتظروا المقايسة تأتى من وزارة الأثار لبدء العمل.
من جانبه، طالب النائب أحمد همام بفصل المساجد الأثرية عن وزارة الآثار ليكون تبعيتها لوزارة الأوقاف، ويكون دور "الآثار" إشرافى فقط.
واقتراح النائب اللواء شكرى الجندى، أن يتم هدم مسجد الدعاء الآثرى وإعادة بناؤه مرة أخرى، حفاظا على أرواح المصلين فيه، لأنه ترميمه بهذا الشكل قد يمثل كارثة، مطالبا بتشكيل لجنة من كلية الهندسة بجامعة عين شمس لتبحث إذا كان يتم هدم المسجد وإعادة بناؤه أم يتم ترميمه.
وبالنسبة لمسجد ابن خلدون، فأكد ممثل وزارة الأوقاف أنه تم البدء فى ترميم مئذنته وانتهوا منها قبل عيد الفطر المبارك، وبالنسبة لمسجد العرابى فأكد أنه تقرر البدء فيه عقب العيد خلال الأيام المقبلة، وأنه مفتوح أمام المصلين.