عَلَّقَ طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على خطاب تميم بن حمد أمير قطر، قائلاً إنه يحمل تناقضات وتبريرات كثيرة ومتضاربة، وغير متسق فى كلمته، ويدل على أن هناك شيئًا ما يجرى داخل الأسرة الحاكمة بسبب ظهوره فى هذا التوقيت.
وأضاف "فهمى" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أن هناك ملاحظة فنية حول الخطاب الذى تم "منتجته" فى أكثر من 11 مرة، وأن ظهور تميم فى إدارة الأزمة يوحى بأن هناك شيئًا ما يحدث خاصة بعد انتهاء الوساطة.
وأشار إلى أن الخطاب متناقض ويؤكد أن تميم يتوقع أن الأزمة ستأخذ وقتا طويلاً، فيتحدث عن الشعب القطرى بأنه لابد أن يبذل جهدًا ولا يتكاسل، مضيفا أن الخطاب يدل على تحول قطر لموقف المدافع وأنها ستبدأ فى سلم التنازلات على مراحل.
وأوضح أن الخطاب لم يتحدث عن خيارات إدارة الأزمة، وأنه يشير إلى أنه يستقوى بالجانب الغربى لحل الأزمة، وأن الخطاب حمل لغة تبرير ورسائل تحد للدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر بين السطور، ولم يجيب عن الأسئلة الخاصة بالتنظيمات الإرهابية.
ولفت إلى أن صدور الخطاب فى هذا التوقيت يثير علامات استفهام بعد انتهاء الوساطة والظهور بنفسه لإدارة الأزمة، ويستعين بالوساطة الكويتية لحل الأزمة.
وتابع أن مضمون الخطاب يؤكد أن الدول الأربع نجحت فى الضغط على قطر وتحول موقف الدوحة للدفاعى، مضيفا أنه لم يظهر أى من رؤساء الدول الأربع فى إدارة الأزمة وكان الأمر متروكًا لوزراء الخارجية.
وأضاف أن أمير قطر تجاوز وزير خارجيته فى الظهور فى هذا التوقيت لإدارة الأزمة، لافتا إلى أنه كان يمكن لتميم أن يبادر بدعوة مجلس التعاون الخليجى لحل الأزمة.